صرح مصدر في ديوان الرئيس الطاجيكي لوكالة "إيتار – تاس" الروسية للأنباء أن الرئيس طاجيكي إمام على رحمانوف ورئيس أفغانستان حميد كرزاي بحثا امس هاتفيا مسائل تقوية أمن الحدود الطاجيكية الأفغانية. وقال المصدر إن رحمانوف أطلع كرزاي على قلقه من الكثافة الخطيرة للمقاتلين المسلحين في المناطق الأفغانية المطلة على إقليم باداخشان الطاجيكي. ويقول الخبراء في مركز الدراسات الإستراتيجية لدى الرئيس الطاجيكي إن المناطق الافغانية الحدودية مع طاجيكستان شهدت حشودا المسلحين المجهولين يتراوح عددهم بين 400 و 1000 مقاتل. وهذه هي المكالمة الهاتفية الثانية بين الرئيسين بشأن الوضع على الحدود التي يبلغ طولها الإجمالي 1400 كيلومتر. وكان المركز الصحفي للرئيس الطاجيكي قد أفاد في وقت سابق بأن الرئيس الأفغاني أصدر توجيهات لقادته العسكريين تقضي بنقل وحدات عسكرية إضافية من الجيش الأفغاني إلى المنطقة المتاخمة لأقليم باداخشان الطاجيكي. يذكر أن منطقة باداخشان الطاجيكية شهدت يوم 24جويلية الماضي عملية خاصة نفذتها القوات الحكومية بهدف إلقاء القبض على أشخاص متورطين في اغتيال عبد الله نزاروف الجنرال في الاستخبارات الطاجيكية. فيما لا يزال حظر إطلاق النيران ساريا هناك. وقام المقاتلون بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها بتسليم 500 قطعة من الأسلحة النارية وعدد كبير من القنابل اليدوية والألغام والذخائر. وأعلن محمود الله اسد الله المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الطاجيكية اليوم للصحفيين أن عملية تسليم السلاح ستستمر إلى أن يتم تسليم آخر بندقية.