فاز محمد يوسف المقريف برئاسة المؤتمر الوطني الليبي العام بعدما حصل على 118 صوتا، ليتقدم على محمد بن زيدان الذي حصل على 85 صوتا فقط . وسيقود المقريف زعيم حزب الجبهة الوطنية المؤتمر المؤلف من 200 عضو والذي سيكلف باختيار رئيس جديد للوزراء وسن القوانين وقيادة ليبيا نحو اجراء انتخابات برلمانية كاملة بعد وضع دستور جديد العام القادم. وسيلعب المقريف الذي يعتبر سياسيا إسلاميا معتدلا، فعليا دور القائم بأعمال رئيس ليبيا، لكن لم يتضح المدى الحقيقي لصلاحياته بعد. وكان المقريف الخبير الاقتصادي والسفير الليبي السابق لدى الهند يعيش في المنفى منذ الثمانينات وكان قياديا بارزا في الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، أقدم حركة معارضة في ليبيا، والتي بذلت محاولات عدة لانهاء حكم العقيد معمر القذافي. وينحدر المقريف من بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا، حيث اندلعت الحركة المناهضة لنظام القذافي. وحزب الجبهة الوطنية الذي يتزعمه المقريف (72 عاما) امتداد لحركة المعارضة القديمة وقد فاز بثلاثة مقاعد في الانتخابات التي أجريت يوم 7 جوان. وكانت جولة الاعادة لانتخاب رئيس المؤتمر قد أجريت بين المقريف وزيدان مساء يوم الخميس، بعدما لم يحصل زيدان على النصاب المطلوب في الجولة الاولى لرئاسة المؤتمر وهي أغلبية الثلثين للأصوات. اختار المؤتمر الوطني العام أيضا جمعة عتيقة وهو محامي من مدينة مصراتة الساحلية نائبا للمقريف. وكان ينظر لعتيقة على انه من أبرز المنافسين على هذا المنصب. وسيجري التصويت لاختيار النائب الثاني يوم الجمعة.