كشف المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا) أن شركة إسمنت حامة بوزيان بقسنطينة التابعة له ستشرع قريبا في تصدير 22 ألف طن من الإسمنت الخام "الكلينكر" باتجاه مجموعة من البلدان الإفريقية. وأوضح الرئيس المدير العام لذات الشركة, قيطوني رزقي ذات المسؤول, في تصريح أن هذه العملية التي تندرج في إطار الجهود المبذولة لاقتحام أسواق جديدة عبر مختلف بلدان العالم, خاصة الإفريقية و أمريكا اللاتينية مثل السنغال و كوت ديفوار وغينيا و الببيرو والبرازيل, تكمن في تصدير 22 ألف طن من هذه المادة الخام الأساسية في إنتاج الإسمنت تم إنتاجها رغم الظروف الصعبة التي فرضتها الجائحة . و جاء في بيان للمؤسسة أن سياسة التنمية التي وضعها المجمع ترمي الى تعزيز تواجده على المستوى الدولي بين كبار مصنعي هذه المادة من خلال الزيادة في نسبة تصدير منتجاتها إلى الخارج, و كذا المساهمة في الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني من خلال تنويع الصادرات خارج المحروقات والترويج للمنتج المحلي. و من جهة أخرى أعلن مدير شركة إسمنت حامة بوزيان أن وحدات التصنيع ستغلق استثنائيا لمدة 80 يوما و ذلك في إطار إجراء وقائي يهدف إلى إعادة تهيئة العتاد و الوسائل الخاصة بضمان السير الحسن للفرن. كما أكد قيطوني أن الانطلاق في مشروع حرق الزيوت المستعملة على مستوى شركة إسمنت حامة بوزيان سيكون خلال الايام القادمة ,و الذي سيمكن تجسيده من إيجاد بديل للكم الكبير للطاقة التي يستعملها الفرن لتشغيله من جهة و المساهمة في التدوير البيئي فضلا عن التخلص من هذه الزيوت. وستشرع شركة إسمنت حامة بوزيان, التي تشغل 495 عاملا و تضم وحدة إنتاج و وحدتي تسويق و فضاء لتكوين الطلبة و متربصي قطاع التكوين و التعليم المهنيين, في حرق الزيوت المستعملة فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية. للإشارة, فقد توجه والي قسنطينة, ساسي أحمد عبد الحفيظ, رفقة السلطات المحلية المدنية و العسكرية إلى مقبرة الشهداء بالكيلومتر السابع للترحم على أرواحهم الطاهرة و وضع إكليل من الزهور ثم إلى شركة إسمنت حامة بوزيان, أين أشرف على تكريم عمال ومتقاعدين وعائلات عمال متوفين نظير ما قدموه من جهد وتفان في العمل طيلة مشوارهم المهني. وقد ألقى الوالي كلمة بالمناسبة, أكد فيها على إسهامات العامل الجزائري في سبيل نهضة البلاد, كما ثمن جهود العاملين والعاملات في جميع القطاعات لما يبذلونه من مجهودات, خاصة في قطاع الصحة والحماية المدنية الذين وقفوا بكل شجاعة في مواجهة الجائحة وضحوا بأنفسهم في سبيل سلامة الآخرين.