يشهد حي كيتاني بباب الواد حركة لا مثيل لها خلال سهرات الشهر الفضيل خاصة مع اقتراب موسم العيد حيث صار الإقبال عليها من طرف العديد من العائلات، ومن مختلف البلديات للتمتع بأجواء الفرحة والتمتع بنسمات البحر العليلة من شاطئ كيتاني، وكذا المتنزه الذي يستقطب مئات الزوار يوميا، وما زاد من بهائه هي تلك الألعاب التي تتوسطه والتي وفرت خصيصا للأطفال. لذلك قمنا بجولة استطلاعية لساحة “كيتاني” بباب الوادي قصد الإطلاع على الأجواء ومدى إقبال العائلات والزوار للمكان، ونحن في طريقنا للساحة أعاقنا الاختناق المروري بسبب ازدحام الطريق بالمركبات وعند وصولنا للساحة، سجلنا توافدا معتبرا للعائلات رفقة أطفالها وبالتحديد أمام حظيرة الألعاب "السعادة"، واستحوذت تلك المنطقة الحية على الزوار الباحثين عن أجواء مميزة رائعة تطبع سهراتهم الرمضانية وتجعلهم يعيشون أجواء خاصة مع الأقارب والأحباب، في ظل الخدمات التي يوفرها المنتزه المحاذي لشاطئ البحر، بالإضافة إلى انتشار بعض الصيادين على طول الساحة والذين وجدوا في المكان الراحة والهدوء لممارسة هوايتهم المفضلة بعيدا عن ضوضاء المدينة، هو ما صرحه لنا رجلا في العقد السادس من العمر انه يتوافد على شاطئ رايس حميدو كل ليلة بعد صلاة العشاء للاستمتاع بالصيد الذي يعتبره هوايته المفضلة تمده بالراحة والاسترخاء. حيث ارتأت اغلب العائلات القيام بجولات إلى هناك في الفترة الليلية لإراحة الأعصاب والاسترخاء من الإرهاق الذي تسبب فيه درجات الحرارة، في المقام الأول، والتي سجلتها أيام الشهر الفضيل، وتلك الجموع الغفيرة من الزوار اختارت تلك البلدية من اجل قضاء سهرتها الرمضانية بفعل الأجواء التي تميزها، ناهيك عن محلات بيع المرطبات التي تنتشر بشكل واضح على مستوى أزقة حي كيتاني والتي تتشكل أمامها طوابير كبيرة، وتشكل إقبال العديد من العاصميين الذي يستمتعون بمثلجاتهم قصد التلطيف من حرارة الجو. وتعتبر ساحة "كيتاني" بباب الوادي مقصدا للزوار والعائلات والسياح من مختلف أنحاء العاصمة لاسيما مع حلول موسم العيد، طلبا للراحة والاستجمام باعتبارها محاذية للبحر، ويقصدها زوار بحكم اقتناء ملابس العيد لاحتوائها على محلات لبيع الألبسة والتي تبقى مفتوحة حتى بعد منتصف الليل. السيدة مفيدة 35 سنة اقتربنا منها وهي جالسة وسط أبنائها حدثتنا بكل بساطة وقالت:"بحكم أنني أقطن بباب الواد، فأنا آتي إلى "كيتاني" تقريبا كل يوم بعد صلاة التراويح لنستمتع بنسيم البحر البارد وبالهواء العليل الذي ينسينا الحرارة الشديدة داخل المنازل، ويصادف اليوم أنها خرجت مع بناتها لشراء ملابس العيد لأحفادها، وأضافت أن الإقبال على حي كيتاني لقضاء السهرات الرمضانية، هو الأمر الذي تقوم به العديد من العائلات خاصة المواطن البسيط الذي لا تسمح له الظروف بقضاء سهراته في حفلات منظمة داخل رياض الفتح أو غير ذلك" حسبها.