أكد أمس مدير الأرشيف الوطني عبد الحميد شيخي أن 80 بالمائة من الجزائريين الذين كانوا بالمهجر كانوا يؤيدون الثورة التحريرية، وأنهم عملوا على إنجاحها بشتى الطرق. وأضاف شيخي الذي حضر ندوة لإحياء الذكرى ال 54 لعمليات موربيان في اوت 1958، نظمتها جمعية مشعل الشهيد تحت عنوان “محطة لنقل الثورة إلى التراب الفرنسي” بمقر جريدة المجاهد بحضور مجاهدي الثورة الجزائرية، أن هؤلاء الجزائريون كانوا يعملون على ايصال المعلومات وإبلاغ ما يحدث بالجزائر، وبحسبه فإن هذا أهم شيء كان سببا في نجاح الثورة، مؤكدا على ضرورة إعادة الاعتبار لهم، عن طريق الأفلام السينمائية و الأشرطة الوثائقية. وقد نشط اللقاء مدير الأرشيف الوطني عبد الحميد شيخي رفقة المجاهد والمناضل في صفوف جيش التحرير الوطني علي هارون، الذي روى أن ذكرى العمليات التي حدثت أثناء إشعال نار الفتيلة بالأراضي الفرنسية في 1958 تحمل ذكريات جميلة وأخرى أليمة، حيث أراد الجزائريون في تلك الفترة وبالخصوص مناضلو جبهة التحرير الوطني من تعريف العالم بالقضية الجزائرية وايصالها إلى المحافل الدولية بعدما ضيق الخناق على جبهة التحرير الوطني في الداخل، حيث قاموا بتشكيل أفواج من الشباب لتكوينهم في الصحراء عسكريا ليتولوا عمليات القتال في أراضي العدو لمدة ستة أشهر، فيوجد العديد منهم من ترك الدراسة ليلتحق بصفوف الفدائيين على رأسهم الطالب نصر الدين آيت مختاري الذي كان على وشك أن يصبح طبيبا لكن نداء الوطن كان أقوى من نداء الدراسة وكتب عن هذا الرجل حسب عبد الحميد شيخي العديد من الشخصيات الفرنسية لأنه دوخ المستعمر الفرنسي وينتمي إلى الشخصيات الصعبة المنال ليطارد فيما بعد من قبل القوات الفرنسية إذ زعزعت عمليات موربيان كيان المستعمر الفرنسي في عقر داره، وأصبح يفكر في كيفية الانتقام ممن دبروا هاته المكائد بشتى الطرق والوسائل يضيف شيخي.