طالب العديد من سكان بلدية خرايسية مديرية النقل بالعاصمة بتوفير خط نقل يربطهم ببلدية الدرارية هذه التي باتوا لا يصلون إليها إلا بشق الأنفس، و كذا إنجاز محطة نقل المسافرين التي من شأنها فك العزلة عن بقية الأماكن المجاورة لهم، إلى جانب تهيئة المواقف التي تشهد حالة متقدمة من الاهتراء. هذا و قد أعرب محدثونا عن استيائهم الشديد كونهم بحاجتهم ماسة لتوفير النقل خاصة و أنهم في تنقل دائم لبلدية درارية و لعدة اعتبارات، من بينها الدراسة والعمل و كذا استخراج الوثائق الإدارية من مقاطعة درارية التي ينتمون لها إداريا، و للأسف الشديد بلدية الخرايسية لا تتوفر على أي خط يضمن الرحلة ما بين المنطقتين حسبهم، وفي نفس السياق أكد بعض قاطني الخرايسية ليومية " المسار العربي " أن هذه الأخيرة لا تتوفر حتى على محطة لنقل المسافرين، وكل ما تحتوي عليه هو مجرد مواقف للحافلات زادت هي الأخرى من معاناة السكان بالعديد من الأحياء، وذلك بالنظر إلى وضعيتها الكارثية لما تشهده مناهتراء كبير، لاسيما تلك الواقعة بين كل من سيدي سليمان وبن شعاوة حسب ذات المصدر. و من جهة أخرىأبدى أصحاب الحافلات هم الآخرون عناستيائهم للوضعية المزرية و للمعاناة اليومية التي يواجهونها عبر هاته المواقف غير المهيأة، لاسيما في فصل الشتاء حيث يتحول المكان برمته إلى ركن متعفن تغمره الأوحال و البرك التي تصعب على السائقين اجتيازها، و أضاف محدثونا أنه على الرغم من أن البلدية قد عرفت خلال السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا هائلا، غير أن الوضع بقي على حاله ولم يتغير شيء لحد الساعة. و على هذا الأساس يناشد سكان الخرايسية السلطات المحلية ضرورة العمل بالتنسيق مع مديرية النقل بالعاصمة قصد فتح خط جديد يقلهم نحو بلدية الدرارية، وكذا ضرورة الإسراع في اتخاذ قرار جدي بهدف إنجاز محطة نقل المسافرين، على غرار ما تعرفه البلديات المجاورة.