أكد وزير الصناعة أحمد زغدار اليوم الأربعاء بعنابة أهمية الاستثمارات المندرجة ضمن الجهد الوطني لتحقيق الأمن الغذائي مثمنا جهود المتعاملين الاقتصاديين الرامية إلى تحقيق التكامل الاقتصادي من خلال تنويع الأنشطة الاقتصادية في مجال الصناعات الغذائية. وأوضح الوزير لدى معاينته للمؤسسة الاقتصادية الخاصة "ميتال بوكس" للتغليف المعدني وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها لولاية عنابة حيث كان في اليوم الثاني من الزيارة وبهذه المحطة من الزيارة مرفوقا بوزير النقل عيسى بكاي بأن "كسب رهان الأمن الغذائي يتطلب استثمارات مندرجة ضمن هذا التوجه" مبرزا أن مؤسسة "ميتال بوكس" للتغليف المعدني بعنابة تمثل نموذجا يقتدى به في هذا المجال. وصرح قائلا: "فالجهد الوطني لتحقيق الأمن الغذائي يفرض تنويع وتكامل الأنشطة الاقتصادية في مجال الصناعات الغذائية" مفيدا بأن ما حققته مؤسسة "ميتال بوكس" في هذا الظرف الخاص الذي فرضته جائحة كورونا يعد "دليلا على أن المؤسسة الجزائرية قادرة على رفع التحدي وتلبية احتياجات مختلف الوحدات التي تنشط في الصناعات الغذائية التحويلية" . وأضاف الوزير بأن توفير احتياجات الوحدات التي تنشط في الصناعات التحويلية في هذه الفترة المرتبطة بجائحة كورونا بمنتوج وطني ذو جودة عالية "مكن الخزينة العمومية من ادخار ما قيمته 100 مليون دولار كانت تستغل للاستيراد وسد احتياجات الوحدات التحويلية"، مشيدا بدور مثل هذه الوحدات في سد احتياجات السوق الوطنية وسعيها بمنتوجات تنافسية لترقية التصدير. من جهته أبرز وزير النقل في كلمة ألقاها بالمناسبة بمقر مؤسسة "ميتال بوكس" الدور المحوري لقطاع النقل في استراتيجية الإنعاش الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية . وأبرز الوزير بأن قطاع النقل سيعمل في إطار هذا التوجه على توفير عوامل نجاح برنامج الإنعاش الاقتصادي وسيكون عامل تغيير إيجابي في استراتيجية التصدير. وبمؤسسة ميتال بوكس التي استحدثت في إطار استثمار خاص بالمنطقة الصناعية لبرحال بولاية عنابة تفقد الوزيران سلسلة إنتاج مواد التغليف المعدني بهذه الوحدة التي تشغل 500 عامل ولها طاقة إنتاج تقدر بمليوني وحدة تغليف يوميا . وسيواصل وزير الصناعة أحمد زغدار زيارته لعنابة رفقة وزيري النقل عيسى بكاي والتعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان بالتوجه لمؤسسة فيروفيال لإنتاج معدات السكة الحديدية وتجهيزاتها حيث سيتم التوقيع على اتفاقية شراكة مع مركز البحث العلمي و التطوير التكنولوجي.