أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، امس على فعاليات حفل تكريم الفائزين في التصفيات الوطنية النهائية من مبادرة " تحدّي القراءة العربي" في طبعته الخامسة، بقاعة المحاضرات الكبرى بمقر ولاية الجزائر، بحضور كل من السيد مستشار السيد رئيس الجمهورية المكلّف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، السيدة وزيرة الثقافة والفنون، السيدة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والسيد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، السيدة القائمة بالأعمال بالنيابة لدى سفارة الإمارات العربية المتحدةبالجزائر، السيد والي ولاية الجزائر العاصمة، السيد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، السيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، السيد رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني وبحضور إطارات الإدارة المركزية ومديرو المؤسسات تحت الوصاية وكذلك السلطات المدنية والأمنية بالولاية، حيث جرى تكريم التلاميذ العشر الأوائل على المستوى الوطني من ضمن 123 تلميذا المتأهلين في التصفيات الوطنية، بالإضافة إلى تكريم مدير أحسن مؤسسة تربوية وأحسن مشرف تربوي. وبالمناسبة، ألقى السيد الوزير كلمة نوّه من خلالها بأهمية هذه المبادرة، مشيرا إلى أنّ حفل التكريم هذا، جاء بين ذكريين عزيزتين، أولاهما مرتبطة بتاريخ الجزائر وهي ذكرى يوم الهجرة، المخلّدة لأحداث السابع عشر أكتوبر 1961 الأليمة، وثانيهما الاحتفال بذكرى ميلاد خير الأنام، المصطفى عليه الصلاة والسلام، الذي كان أوّل ما تلقّى في مبعث رسالته "إقرأ" كعنوان لأمّة شعارها العلم والمعرفة، وطلبهما من المهد إلى اللّحد. وفي ذات الصدد، ذكّر السيد الوزير، أنّ الجزائر تحتفل بالطبعة الخامسة من المنافسة الفكرية لتحدي القراءة العربي، التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا أهمية هذه المبادرة التي تحمل في ثناياها روح الانتصار لرسالة العلم والمعرفة والتشديد على أهمية المطالعة، كما أثنى على صاحب المبادرة لاهتدائه إليها والسعي لتجسيدها وتعميمها على العالم العربي، شاكرا أبناء الجزائر الذين لبّوا نداء العلم والمعرفة والمطالعة. كما أكّد السيد الوزير، أن الهدف من هذه المبادرة هو إرساء المطالعة كأسلوب متأصل في حياة التلاميذ لتنمية مهاراتهم في التفكير التحليلي والنقدي والتعبيري، وإثراء الرصيد اللغوي وتحسين مهارات اللغة العربية لديهم، مشيرا إلى أنّ انخراط الجزائر في هذا المشروع يأتي إيمانا بأنّ مستقبل الأمم يكمن في جدّية الأبناء وحرصهم على المطالعة دلالة ومنهجا وهدفا. كما أكّد السيد الوزير، أنّه ورغم جائحة كورونا، إلا أنّ الجزائر في هذه الطبعة شهدت قفزة نوعية من حيث عدد المشاركين، يوحي بشغف أبنائنا بالقراءة، ويعكس جهود نظامنا التربوي بهذا النشاط ودعائمه، حيث بلغ عددهم مئتان وخمس وثمانين ألف (285000) تلميذ من ثمانية وثلاثين (38) ولاية، وتنافس في التصفيات الوطنية النهائية مائة وثلاث وعشرون (123) تلميذا، مشيرا أنّ الجزائر أصبحت أنموذجا في تسيير المسابقة وأضفت على هذا المشروع نكهة وتمايزا ومتابعة منقطعة النظير. وفي ختام كلمته، أشاد السيد الوزير بجهود أبنائنا التلاميذ ومن رافقهم من مربيين ومؤطرين وأولياء وتحلّيهم بالعزم والإخلاص من أجل مدرسة وطنية تجعل من المطالعة غاية ومن الكتاب خير جليس.