تعرف عمليات ترميم وإعادة تأهيل تجري حاليا على مستوى 7 مشاريع متمثلة في قصور ومعالم ومباني ومعاقل تاريخية تقع في نطاق القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر نسبة تقدم أشغال تقدر ب 65 بالمائة, وذلك لإعادة الاعتبار لهذا المعلم التاريخي المصنف ضمن قائمة التراث العالمي, حسبما أفادت به مسؤولة ملف ترميم القصبة بمديرية التجهيزات العمومية لولاية الجزائر. وأوضحت المهندسة المعمارية العربي فاطمة أن نسبة تقدم أشغال تأهيل وترميم تخص 7 مشاريع في إطار المرحلة الأولى من العمليات الموكلة للمديرية بعد تحويل ملف ترميم القصبة لمصالح ولاية الجزائر , قد بلغت 65 بالمائة و تضم القائمة مواقع كل من قصر الداي, قصر البايات و دار البارود على مستوى قلعة الجزائر وكذا قصر دار حسن باشا, جامع البراني و منزلين محاذيين إلى جانب مباني تاريخية تقع ب 7 شارع الإخوة سليماني و تدخلات استعجالية لوقف حالة التدهور والانهيار. وأفادت أن ولاية الجزائر ممثلة بمديرية التجهيزات العمومية تشرف على عملية ترميم القصبة التي صنفت ضمن التراث العالمي سنة 1992 وهذا بناء على قرار تحويل ملف القصبة من وصاية وزارة الثقافة إلى مصالح ولاية الجزائر في شهر ديسمبر 2016 , كما تم من جهة أخرى تكليف مؤسسات أخرى للتدخل وترميم تجزئات أخرى في نسيج القصبة العمراني. وأشارت السيدة العربي, أنه على مستوى موقع قلعة الجزائر بالقصبة العليا تعرف ملاحقها الثلاث تقدما حيث بلغت الأشغال بقصر البايات 47 %, بقصر الداي 65 % في حين بلغت 98 % بدار البارود التي ستكون جاهزة لافتتاحها في غضون الأيام القادمة, كما بلغت %50 بمسجد جامع البراني والدويرات المحاذية, و 65 % بدار حسن باشا و75 % بالبنايات التاريخية بشارع الإخوة سليماني و 30 % على مستوى مواقع التدخل الاستعجالية تمثل 22 دويرات ومباني ذات طراز كولونيالي. من جهة أخرى أفادت المهندسة, أنه تم إنتهاء الأشغال على مستوى 4 مشاريع ترميم بنسبة 100 % مدرجة ضمن برنامج المرحلة الأولى بحي القصبة, ويتعلق الأمر بالمسجد الجديد للداي (قلعة الجزائر), تهيئة ثلاثة قنوات كبرى لصرف المياه المستعملة (شارع لالير , ديفان, وريدة مداد), ردم الكوابل الكهربائية ذات الضغط المنخفض ,و دارعائلة بوحيرد ودويرات محاذية للموقع وقد تم استلامها على مراحل منذ 2018 إلى غاية أكتوبر 2021. و أشارت ذات المصدر, أن الغلاف المالي الإجمالي الخاص بتنفيذ عمليتي أشغال الترميم الموكلة لمصالح مديرية التجهيزات العمومية التي تخص 11 مشروعا كمرحلة أولى و 33 تجزئة كمرحلة ثانية, يقدر ب 23 مليار دينار جزائري. الانتهاء بنسبة 88 بالمائة من إعداد دراسات ترميم 33 معلم تاريخي وديني بالقصبة وإطلاقها قريبا من جهة اخرى , ذكرت المصدر ان إعداد الدراسات الخاصة بالمرحلة الثانية من عمليات الترميم التي تخص (25 مشروعا) قد بلغت نسبة 88 % موزعة عبر 33 بنايات تضم مواقع تاريخية ومعالم دينية داخل النسيج العمراني للقصبة وذلك للشروع قريبا في تحضير دفاتر الشروط وإطلاق مناقصات عمومية أمام مكاتب الدراسات . وأضافت أن العمليات ستشمل ترميم وإعادة تأهيل 5 مساجد وهي جامع سفير , جامع سيدي عبد الله , جامع سيدي بن علي , جامع بن فارس ,جامع سيدي امحمد شريف إلى جانب سبعة 07 بنايات تاريخية بارزة على غرار قصر دار الصوف ,دار الصداقة , قصر خداوج العمياء وحمام سيدنا , قصر أحمد باشا , وترميم المقر السابق لدائرة باب الوادي وقصر دار الحمراء فضلا على 16مباني سكنية ما يمثل 138 دويرات وسكنات ذات طابع كولونيالي, دون تحديد اجال الشروع فيها و آجال انجازها . وأردفت أن عمليات الترميم الجارية عرفت بعض الصعوبات الميدانية نظرا لهشاشة البنايات وتآكلها وارتباطها ببنايات (دويرات ) أخرى مهترئة مهددة بالانهيارما تستدعي تكثيف إجراءات تدعيم الأسس والجدران ما يستدعي فترة إضافية لاستكمال الترميم. كما يواجه القائمون على عمليات الترميم صعوبات في التدخل في بعض المواقع بسبب الاستيلاء عليها من طرف الغرباء عن الحي بسبب عدم تواجد الملاك الأصليين للدويرات وكذا نقص اليد العاملة المؤهلة المختصة في مختلف المهن والحرف نظرا للخصوصيات العمرانية لبنايات القصبة", تبرز ذات المصدر . وأضافت أنه يتم خلال عمليات الترميم هذه اكتشاف العديد من الأثريات واللقى و التي يتم التعامل معها بحذر من اجل ترميمها و الحفاظ عليها . نسبة تقدم أشغال الترميم و الدراسات تعرف عمليات ترميم وإعادة تأهيل تجري حاليا على مستوى 7 مشاريع متمثلة في قصور ومعالم ومباني ومعاقل تاريخية تقع في نطاق القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر نسبة تقدم أشغال تقدر ب 65 بالمائة, حسبما أفادت به مديرية التجهيزات العمومية لولاية الجزائر. نسبة تقدم الأشغال: -بقصر الداي 65 % – قصر البايات 47% – دار البارود 98% – مسجد البراني والدويرات المحاذية 50% -دار حسن باشا 65% – لبنايات التاريخية بشارع الإخوة أوسليماني75% – مواقع التدخل الاستعجالية 30%
نسبة تقدم الدراسات: -جامع سفير 95% – جامع سيدي عبد الله 95% – جامع سيدي بن علي 95% – جامع بن فارس 95% – جامع سيدي امحمد شريف 95% – قصر دار الصوف و دار الصداقة 85% – دار احمد باشا 80% – المقر السابق لدائرة باب الوادي وقصر دار الحمراء 85%. ترميم تجزئة بوحيرد.. مجموعة من أربع منازل تم ترميم و اعادة تهيئة تجزئة بوحيرد التي تضم أربع منازل منها المنزل التاريخي لعائلة بوحيرد مبارك بقصبة الجزائر الذي كان بمثابة ملجأ لوجوه بارزة من حرب التحرير الوطنية حيث استغرقت هذه الاشغال أكثر من أربع سنوات. و قد اشرفت وكالة الهندسة و التراث " مهدي علي-باشا" بعد تكليفها من مديرية التجهيز العمومية لولاية الجزائر على أول عملية ترميم تم تسلمها بمنطقة محمية بقصبة الجزائر، من أجل الحفاظ على هذا التراث التاريخي الثري و نقله للأجيال القادمة . و كان هذا المنزل الجميل الذي يتوسطه فناء و الواقع ب 3، شارع لافوازيي بقصبة الجزائر و هو ملك لعائلة بوحيرد مبارك، مسرحا لعمليات مسلحة خلال الثورة التحريرية حيث شهد مرور جميلة بوحيرد و حسيبة بن بوعلي و العربي بن مهيدي و علي عمار المعروف بعلي لابوانت و الزهرة ظريف و ياسف سعدي و آخرين لجأوا اليه للاختفاء. و كانت المنازل الأربعة التي لا تبعد كثيرا عن جامع فارس و يمكنها الوصول اليها عبر شارع عمار علي و شارع ابراهيم فاتح، في حالة متدهورة جدا خصوصا من حيث الهياكل. و كانت بنايات القصبة تركز على بعضها البعض و متشابكة لذا وجب ترميم البنايات الثلاثة المحاذية من أجل انقاذ المنزل التاريخي. و قد شهدت هذه المنازل التي يقع جزء منها في شارع سيلين المسدود لإعادة تنظيم من المستعمر الذي هدم قسما منها من أجل وضع واجهة استعمارية مما طرح مشكلا عويصا من حيث الهياكل و الجدران اضافة الى الانهيارات مما " تطلب أشغال تدعيم مناسبة و ثقيلة استلزمت وسائل ضخمة و الكثير من الذكاء بهدف وقف حالة التدهور في المقام الأول" حسب المهندس مهدي علي-باشا. و بعد عملية تدعيم و انقاد الهياكل، قامت الشركة بنوع مختلف تماما من الترميم يقترب أكثر من الحرف التقليدية و ترميم الأعمدة و الرخام و حتى الأعمال الخشبية لهذه المنازل. من جهة أخرى، صرح المهندس أن الأشغال تأثرت كثيرا هي الأخرى جراء وباء كوفيد-19 و انعكاساته. مواد بناء محلية و حرفيون جزائريون بالنسبة للورشة الاولى، أكد مهدي علي-باشا أن جميع المواد المستعملة بداية من الآجر الى الأعمال الخشبية منتجة بمختلف مناطق الجزائر. كما أوضح أنه أعطى الأولوية لحرفيي قصبة الجزائر بالنظر الى القرب و من أجل التشجيع على غرار المتخصص في النحاس سعيد أدمان العامل بنفس الحي و المكلف بإصلاح و صنع جميع القطع النحاسية لهذه الورشة. كما استدعت الشركة العديد من الورشات المتخصصة في الخزف الموجودة في القصبة و بعض الحرفيين على مستوى العاصمة لتقديم نسخ مصنوعة يدويا من الخزف الاصلي. أما الأعمال الخشبية، فقد أنجزها حرفي مقيم بمدينة تلمسان مع احترام أساليب صناعة الخزائن في تلك العصور. و على مستوى نفس التجزئة التي تم تسليمها في أكتوبر الماضي، اقتربت النتيجة من احياء الأطلال المهددة بجدرانها . و يرى المهندس الذي يشتغل على مشاريع أخرى بموقع التراث العالم للإنسانية أن هذه التجزئة الأولى تمثل رسالة أمل تقول أنه "يمكن المضي قدما و ترميم قصبة الجزائر و مواقع مماثلة أخرى". الوسوم الجزائر قصبة