يركز مخطط العمل للوقاية من حرائق الغابات لسنة 2022 بولاية عنابة على توسيع المساحة المعنية بفتح حواجز النار على أكثر من 100 هكتار لتسهيل عمليات التدخل وتفادي توسع رقعة الحرائق، حسب محافظة الغابات بالولاية. وحسب المكلف بالاتصال بمحافظة الغابات لولاية عنابة محسن علام، فقد تم تحديد الفضاءات الغابية المعنية بفتح حواجز النار عبر بلديات سرايدي وواد العنب وعين الباردة وعنابة والعلمة التي تضم غطاء غابيا كثيفا مهددا بخطر الحرائق. وأوضح علام في هذا الشأن بأن مخطط العمل الذي أعد لهذا الغرض يشمل أيضا فتح 30 كلم من المسالك الغابية وتهيئة 20 كلم من المسالك بالإضافة إلى تكثيف حملات التنظيف وإزالة الأعشاب اليابسة على امتداد حواف الطرقات المحاذية للغابات. كما يتضمن المخطط تهيئة 15 نقطة للمياه من بينها 12 بئرا وثلاثة منابع مائية، وفق ما ذكره المكلف بالاتصال الذي أضاف بأن مخطط مكافحة الحرائق يركز على العمل التشاركي من خلال إشراك عدة قطاعات معنية بالوقاية من حرائق الغابات قصد حماية السكان والنشاطات وكذا الشبكات المحاذية للمناطق الغابية. وللوقاية من خطر الانتشار السريع للحرائق، فقد تعزز جهاز مراقبة نشوب الحرائق ببرجين اثنين جديدين للمراقبة ببلديتي سرايدي والبوني ليرتفع عدد أبراج المراقبة بالولاية إلى خمسة أبراج. كما تعزز الرتل المتحرك بثماني سيارات رباعية الدفع مجهزة بخدمة الاتصال (راديو) لتسهيل التواصل وتمكين التدخل السريع في حال نشوب حرائق، حسب علام. ومن جهة أخرى، يركز مخطط الوقاية من حرائق الغابات على تكثيف تنظيف الفضاءات التي تضررت من الحرائق خلال الصيف الماضي وتسهيل عمليات الاسترجاع الطبيعي للغطاء الغابي، حسب مصالح محافظة الغابات. كما برمجت محافظة الغابات للسنة الجارية غرس نحو 25 ألف شجيرة بالأوساط الحضرية، بالتنسيق مع الجمعيات التي تنشط في مجال البيئة وكذا الكشافة الإسلامية الجزائرية وعدة قطاعات، مع تكثيف العمل التوعوي في أوساط سكان المناطق المحاذية للغابات. يذكر أنه سجل 230 حريقا خلال السنة الماضية تسبب في إتلاف 5024 هكتارا من الغابات عبر ولاية عنابة من بينها أكثر من 3 آلاف هكتار أتلفت بمنطقتي سرايدي وواد العنب. الوسوم الغابات عنابة