تعاني العديد من العائلات القاطنة بحي سليبة ببراقي من أوضاع مزرية داخل بيوت قصديرية و ذلك منذ 22 سنة، حيث أصبح إنتشار الأمراض و الأوبئة وسط السكان و كذا قرب الحي من الوادي يهدد حياة حوالي 50 عائلة دون التفاتة السلطات المعنية لوضعيتهم الكارثية حسب محدثينا . حيث أفادنا سكان حي سليبة الواقع ببلدية براقي بالعاصمة أنهم يعيشون أوضاعا مأساوية داخل بيوت قصديرية منذ أكثر من 22 سنة ، أين أصبح هؤلاء عرضة لعدة مخاطر تهدد حياتهم اليومية، و أضاف ذات المتحدثون أن الحي يقع بمحاذاة الوادي هو الشيء الذي أدى إلى انتشار الأمراض و الأوبئة وسط العائلات خاصة منهم الأطفال، كما أن خطر فيضان الوادي أصبح يهدد حياتهم أكثر من أي وقت مضى، و في سياق متصل فقد استغرب سكان الحي تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم القاضية بالترحيل رغم الحالة الكارثية التي يعيشون فيها منذ سنوات عدة. هذا و حسب ذات المتحدثون فان السلطات كانت قد أحصتهم عام 2007، لكن دون أي جدوى كما أنها وعدتهم في العديد من المرات بترحيلهم إلى سكنات لائقة إلا أن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع و بقيت مجرد وعود وهمية يطمئنون بها السكان في كل مرة، و أشار السكان إلى أن مطامعهم في الترحيل قد زادت في الآونة الأخيرة حين بادرت السلطات الولائية بترحيل العديد من العائلات المتضررة في إطار القضاء على البيوت القصديرية و الهشة ، و من هذا المنطلق تفاجئ هؤلاء السكان من عدم إدراجهم ضمن هذه القائمة و إقصائهم من عملية الترحيل، في الوقت الذي لم تقدم فيه السلطات المعنية أي تبرير أو توضيح فيما يخص عدم ترحيلهم، الشيء الذي جعل بسكان الحي يواجهون مصيرا مجهولا في ظل المعاناة التي يتجرعونها و الأوضاع المزرية التي يواجهونها في كل يوم يمر عليهم تحت هذه البيوت الشبيهة بالأكواخ إن صح القول. و على هذا الأساس تجدد هذه العائلات المتضررة من السلطات المحلية مطلبها بالترحيل إلى سكنات لائقة و إدراجهم ضمن القوائم المعنية بالترحيل التي ستوزعها السلطات الولائية في الحصص القادمة و المدرجة ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية في القضاء على البيوت القصديرية و الهشة.