وفي هذا السياق يضيف السكان بأن حياتهم قد أصبحت مهددة في أي لحظة بسبب هشاشة سكناتهم القصديرية وقدمها كما أن الأمطار الغزيرة قد تساهم بشكل كبير في درجة الخوف لدى السكان، بغض النظر عن التسربات المائية التي حدثت جراء اهتراء الأسقف والجدران. وعليه نددت العائلات القاطنة بالحي المذكورة بالوضعية المزرية التي لحقت بسكناتهم في ظل انعدام أبسط ضروريات الحياة، كما أبدى هؤلاء أن حيهم لا يتوفر على الشروط الملائمة للعيش الكريم، معتبرين إياه غير صالح لإيواء الآدميين - على حد تعبيرهم - مضيفين أن درجة الاهتراء التي لحقت بهم لا تسمح لهم بقضاء سنوات أخرى تحت أسقفها، مبدين تذمرهم الشديد لما أسموه بتجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم المزرية التي تتضاعف مع حلول فصل الشتاء خاصة وأنها لم تعد قادرة على تحمل الاضطرابات الجوية ناهيك عن تصدع جدرانها. وعليه فهم يطالبون السلطات المعنية بالتدخل السريع من أجل ترحيلهم إلى مكان آمن يعيد إليهم الطمأنينة والسكينة لحياتهم اليومية التي حرمهم منها كابوس انهيار سكناتهم في أي لحظة وقد عبر لنا الكثير ممن تحدثنا إليهم عن استغرابهم الشديد من موقف وصمت السلطات الذي يقابل مصير حياتهم بهذا الشكل، وبأن وضعهم فعلا يعد اضطراريا ولا حيلة لهم فيه غير انتظار الحلول التي يرجونها سريعة قبل أن تنهار سكناتهم القصديرية فوق رؤوسهم .