أثار استقبال رئيس الجمهورية الصحراوية ابراهيم غالي من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد حفيظة القصر العلوي في المغرب، و وصل لحد سحب السفير المغربي من تونس، و كأن تونس محمية مغربية عليها طلب الإذن من الرباط لاستقبال الرئيس الصحراوي، و حول استقبال تونس للرئيس الصحراوي وجب التنويه بإن لاتحاد الإفريقي في مرحلة أولى بصفته مشاركا رئيسيا في تنظيم ندوة طوكيو الدولية هو من قام بتعميم مذكرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي بما فيهم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، للمشاركة في فعاليات قمة "تيكاد-8" بتونس، و عليه فإن الحكومة المغربية كلها في حالة سكر و ليس الملك فقط، لأنه كان عليها مواجهة الاتحاد الأفريقي و ليس تونس، و الأمر الثاني فإن رئيس المفوضية الإفريقية، في مرحلة ثانية، وجه دعوة فردية مباشرة للجمهورية الصحراوية تنفيذا لقرارات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في اجتماعه المنعقد بلوزاكا عاصمة زامبيا يومي 14 و15 جويلية 2022 بحضور الوفد المغربي، حيث أكد القرار على ضرورة دعوة كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي للمشاركة في قمة "تيكاد-8." ، لهذا ما يقوم به المغرب مجرد لعب (ذر) و تشويش على الاتحاد الافريقي و على تونس، و الأغرب من كل هذا فإن الرباط تعزل نفسها بنفسها عن محيطها و عمقها، فالأمر لم يعد يتعلق بخلاف بينها و بين الجزائر و جمهورية الصحراء الغربية المحتلة بل مع موريتانيا و تونس أي مع دول المغرب العربي، بمعنى أن القصر يعادي الجميع و لكن يتودد للكيان، و خلاصة القول أن الشعب المغربي صار رهينة من يريدون العبث بمصيره، و الجيش هنا صارت مهامه حماية ملك ضال و حاشيته المضلة. الوسوم قلم المسار محمد دلومي