أطلقت قيادة التجمّع الوطني الديمقراطي تحذيرات من أي التفاف عن الإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وعرقلة تنفيذ التزاماته الانتخابية، مؤكدة على أن القرارات الرئاسية الأخيرة قد حررت الولاة ومسؤولي إدارة الشأن العام، ودعتهم إلى التحلي بروح المبادرة والشجاعة في تسيير شؤون المواطنين والمؤسسات العمومية. أشادت قيادة الأرندي بالإجراءات التي اتخذتها الدولة والتعليمات التي أسداها عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية إلى الولاة، للتكفل الجدّي بالمواطنين وانشغالات الساكنة وتحديات المرحلة وتسريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأكد الحزب في اجتماع مكتبه الوطني برئاسة أمينه العام الطيب زيتوني "تقاطع الأرندي التام مع توجّهات رئيس الجمهورية، ولا سيما دعوته الولاة ومن خلالهم بقية المسؤولين على الشأن العام؛ إلى التحرّر من التردّد والتحليّ بروح المبادرة والجرأة، والإقبال بكلّ شجاعة ومسؤولية على حلحلة مشكلات التنمية بمختلف أبعادها". وأثنى الحزب على المبادرات التي باشرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية؛ لتكوين المنتخبين المحليين ورؤساء المجالس الشعبية البلدية في مجالات التسيير، وتمكينهم من الاطلاع على النصوص القانونية والصلاحيات المخولة لهم. واستعجل الأرندي إصدار قانون البلدية والولاية وإثرائه بالتعديلات اللازمة بمشاركة الطبقة السياسية؛ باعتباره الضمانة الأساسية لتحديد الصلاحيَّات بين مُكوّنات الجماعة المحلية التي تعدّدت اختصاصَاتُها وتطوّرت، لإرساء حوكمة محلية فعلية دون الإلتفاف على الإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية والتزاماته الانتخابية . وجدّد حرصه على اعتماد أساليب لا مركزية لإدارة الشأن العام وفق خصوصية كل منطقة واحتياجاتها؛ استجابةً لتطوّرات العصر وتزايد احتياجات المواطنين ومطالبهم في التنمية الشاملة، وتفعيلاً لإجراءات الدولة الرامية إلى تحسين مناخ الاستثمار وتطوير الاقتصاد الوطني. وقال البيان إن المكتب الوطني ينوّه بالجهود الأمنية لقوات الجيش الشعبي الوطني وكافة الأسلاك النظامية، من أجل: حماية الأشخاص والممتلكات، وحفظ النظام العام، والتصدي لكافة أشكال التهريب والإجرام العابر للحدود؛ ومواجهة الأخطار والتهديدات التي تستهدف النسيج المجتمعي الجزائري والوحدة الوطنية وسلامة التراب الوطني وأراضيه. دوليا، شجب الأرندي استمرار نظرة التعالي والفوقيّة التي ما تزال لصيقةً ببعض النخب السياسية الفرنسية اتّجاها المستعمرات السابقة؛ ويدعو المسؤولين الفرنسيين إلى احترام "إعلان الشراكة المتجددة بين الجزائر وباريس" لبناء علاقات جديدة ونديّة بين البلدين لتشمل التعاون الاستراتيجي بمختلف أبعاده مع احترام تاريخ الأمة الجزائرية وأمجادها ورموزها وسيادتها. وقال إنه يؤيّدُ المساعي الدبلوماسية للجزائر في سبيل توحيد الصف العربي وإحلال السلم والأمن بالمنطقة والعالم؛ وحلحلة الأزمات الإقليمية والدولية بالحوار والطرق السلمية ولاسيما الأزمة الليبية رفضًا للتدخل الأجنبي وعودة الاستعمار بأوجُهِه الجديدة. ودان الحزب استمرار الممارسات الخسيسة لنظام المخزن الذي يتفنّنُ في التجنّي والمؤامرات على الجزائر، كلّما احتضنت حدثًا إقليمّيًا أو دوليًّا أو حققت مكاسب وانتصارات، ويعتبر أن حُكّام المملكة يعمدون إلى تصدير مشكلاتهم الداخلية عبر اختلاق الأزمة مع جيرانهم. كما هنأ الشعب الصحراوي على نجاح المؤتمر السادس عشر لجبهة بوليساريو وبارك إعادة انتخاب ا ابراهيم غالي أمينًا عامًا لفترة جديدة؛ مع تأكيد الحزب على دعمه الكامل لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم وتصفية آخر استعمار في إفريقيا.