شارك ممثل جبهة البوليساريو باستراليا، محمد فاضل كمال، في ندوة نظمتها شبكة التضامن مع فلسطين بأستراليا بمدينة بملبورن ما بين 27 الى 29 يناير بملبورن. ونشط الدبلوماسي الصحراوي ورشة خصصت للقضية الصحراوية تطرق خلالها لأوجه التشابه بين القضيتين الصحراوية والفلسطينية ، وكيف يمكن لكل من الصحراويين والفلسطينيين التعاون لمساعدة بعضهما البعض في كفاحهما من أجل الحصول على حقوقهم المشروعة، واستعادة الحرية التي سلبتها منهما دولتي الإحتلال المغرب واسرائيل. وقدم الممثل الصحراوي عرضا حول التعاون الوطيد الذي طبع علاقات النظام المغربي مع النظام الصهيوني في السر والعلن على مدار الستة عقود الماضية، والذي شمل جوانب عسكرية، استخباراتية بالاضافة إلى تعاونهما في تنفيذ الاغتيالات السياسية وفي تنظيم هجرة اليهود المغاربة إلى إسرائيل خلال خمسينات القرن الماضي. وفي هذا الاطار ذكّر ممثل الجبهة بالدور الذي لعبه النظام المغربي في هزيمة الدول العربية في حرب 67 بعد ان مكّن المخابرات الاسرائلية من الحصول على تسجيلات القمة العربية الخاصة التي عقدت في المغرب عام 1965 لبحث جاهزية العرب لمحاربة إسرائيل. وأًضاف ان مكافأة إسرائيل لم تتأخر حيث ساعدت الموساد الاسرائلية الحسن الثاني في اغتيال المعارض المغربي المشهور المهدي بن بركة. اما في مايخص اوجه التشابه بين القضيتين فقد عرج ممثل الجبهة على بعضها كالاحتلال والاستيطان الذي يعاني منه الشعبان الصحراوي والفلسطيني بالرغم من حقهما في تقرير المصير والاستقلال التام. وأوضح ممثل الجبهة باستراليا أن الشعبان الصحراوي والفلسطيني يتعرضان لأبشع صور الظلم والاستبداد وأن بناء الجدران العازلة وتشجيع الاستيطان أمثلة بسيطة مما ينتهجه البلدان المحتلان لترسيخ احتلالهما غير الشرعي، مشير رغم ذلك إلى أن الشعب الصحراوي والفلسطيني اظهرا تصميمهما وتحديهما للاحتلال من خلال انتهاج اساليب الانتفاضة والكفاح المسلح والمقاومة السلمية. وتخللت الورشة نقاشات مطولة شارك فيها الحاضرون، ما أكد دعم الجمهور للقضيتين العادلتين. وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي باستراليا قد أقامت معرضا على هامش الندوة ضم كتبا، ومنشورات وملابس للتعريف بالقضية الصحراوية. الوسوم الصحراوية فلسطين