قال ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا, محمد فاضل كمال, أن الشعبين الصحراوي والفلسطيني يتعرضان لأبشع صور الظلم والاستبداد. جاء هذا خلال مشاركة محمد فاضل كمال في ندوة نظمتها شبكة التضامن مع فلسطين بأستراليا, ما بين 27 و 29 يناير بملبورن, حسب ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص). ونشط الدبلوماسي الصحراوي ورشة خصصت للقضية الصحراوية, تطرق خلالها لأوجه التشابه بين القضيتين الصحراوية والفلسطينية, وكيف يمكن لكل من الصحراويين والفلسطينيين التعاون لمساعدة بعضهم البعض في كفاحهم من أجل الحصول على حقوقهم المشروعة و استعادة الحرية التي سلبتها منهم دولة الإحتلال المغربي و الكيان الصهيوني على التوالي. وقدم الممثل الصحراوي عرضا حول التعاون الوطيد الذي طبع علاقات النظام المغربي مع الكيان الصهيوني في السر والعلن على مدار الستة عقود الماضية, والذي شمل جوانب عسكرية و استخباراتية, بالاضافة إلى تعاونهما في تنفيذ الاغتيالات السياسية. اما في ما يخص اوجه التشابه بين القضيتين, فقد تطرق ممثل الجبهة الى الاحتلال والاستيطان الذي يعاني منه الشعبان الصحراوي والفلسطيني بالرغم من حقهما في تقرير المصير والاستقلال التام. و أوضح محمد فاضل كمال أن الشعبين الصحراوي والفلسطيني يتعرضان "لأبشع صور الظلم والاستبداد" و أن "بناء الجدران العازلة وتشجيع الاستيطان أمثلة بسيطة مما ينتهجه البلدان المحتلان لترسيخ احتلالهما غير الشرعي", مشيرا رغم ذلك إلى أن الشعبين الصحراوي والفلسطيني اظهرا تصميمهما وتحديهما للاحتلال من خلال انتهاج اساليب الانتفاضة والكفاح المسلح والمقاومة السلمية. وتخللت الورشة نقاشات مطولة شارك فيها الحاضرون, ما أكد دعم الجمهور للقضيتين العادلتين. تجدر الإشارة إلى أن لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي بأستراليا قد أقامت معرضا على هامش الندوة ضم كتبا ومنشورات وملابس للتعريف بالقضية الصحراوية.