شهور طويلة و هي تجري هائمة على وجهها في الشوارع (كالمهبولة)، تنادي و تصرخ مدنية ماشي عسكرية و معها الرهط خلفها يرددون ما تردد و يقولون ما تقول و يخوضون معها جهنم لو خاضتها، لكن بوراوي لا تخوض النيران بل تترك غيرها يكتوي، و بعد كل هذه الشهور و هالة الإعلام حولها و الزيطة و الزمبريطة و رفع شعار مدنية ماشي عسكرية انتهى بها المطاف بتهريبها عن طريق عقيد في المخابرات الفرنسية يمثل (العسكرية)، من البلاد التي تطالب فيها بحقها بدولة مدنية إلى بلاد تؤدي فيها واجباتها كخبارجية جاسوسية، اميرة بجنسيتها الفرنسية، تطالب بدولة مدنية في الجزائر و تقبل بتدخل (الأمير لينقذ اميرة) و لا يهم ان كان عقيدا فرنسيا يخرق كل الاعراف الديمقراطية التي تطالب بها عصفورة الليالي بوراوي، صعب ان يفضحك الخالق، تقود قطيعا و تلعب دور البطولة الزائفة حاملا سيفا من خشب ثم تنظر إلى نفسك فتجد نفسك تمشي بلا سروال بين الناس في الوقت الذي كنت تعاير الناس بعريهم و هم مستورين، و هنا أود من الذين برعوا في حل المعادلات ان يحلوا هذه المعادلة، كيف يمكن ان نركب معادلة طرفها الأول يطالب بدولة مدنية ماشي عسكرية، و طرفها الثاني عقيد عسكري فرنسي يهرب الطرف الأول الذي يطالب بالمدنية ماشي عسكرية؟ ما حدث بعيدا عن الفضيحة و عن العمالة، يُظهر ضآلة و محدودية ابجديات السياسة لدى بوراوي و من روى عنها من رهطها و قطيعها حديث المدنية ماشي عسكرية، و يظهر أن الاجهزة الفرنسية لم تحسن لا في اختيار الجواسيس و لا في اختيار حتى الفيقورة الجميلة، و انظروا الى الوجوه المخبرة للفرنسيين ان شئتم، و في الختام سلمي على العقيد يا اميرة و يا عصفورة الليالي و حدثيه طويلا عن نضالك من اجل المدنية ماشي عسكرية و اشكريه عن عسكرية فرنسا التي انقذتك من مدنية الجزائر التي كانت ستحاكمك و تكشف زيفك و ايضا تفاهتك. الوسوم قلم المسار