مثلا أمام محكمة بئر مراد رايس نهاية الأسبوع المنصرم، طالبان في العقد الثاني من عمرهما ينحدران من العاصمة ، تورطا في جنحة ضرب عوني آمن ووقاية يعملان على مستوى المركب الأولمبي محمد بوضياف، وجاء تحريك الشكوى اثر وقوف الضحيتين في وجه الطالبين ومنعهما من الدخول إلى حظيرة السيارات، بملعب 5 جويلية، وأمام تصريحات كل طرف التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة العام حبسا نافذا و 50 ألف دج غرامة نافذة ضد المتورطان حيثيات الملف انطلق بتاريخ 04 ماي 2012 حينها كانا المتهمان متوجهان إلى حظيرة السيارة المتواجدة بملعب 5 جويلية من اجل تعليم السياقة ، غير أن الضحيتان قاما بوضع حاجز وغلق الطريق، كطريقة لمنع المتهمان من الدخول، وفقا للتعليمة الصادرة من قبل المسؤوليين على المركب الأولمبي، الأمر الذي آثار غضب الشابان حيث نشبت بينهما مناوشات كلامية وصلت إلى حد المشادات بالأيدي، ما استدعى تدخل والد المتهم الأول الذي راح يوجه لأخيران ضربة بواسطة عصا خشبية أصابتهما على مستوى الأنف ليزيد المتهمان بتوجيه لهما عدة ضربات و لكمات أخرى على مستوى كافة أنحاء جسمهما ما تسببا لهما في رضوخ ليتم نقلهما على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية فيما بقي أحد الضحيتان تحت الرقابة الطبية لمدة 3 أيام نظرا لحالته الصحية السيئة من جراء الضربات التي تلقاها ما مكنهما من عجز مثبت بشهادة طبية موقعة من طبيب شرعي لمدة 15 يوما بالنسبة للضحية الأولى و 10 أيام لمرافقه و على أساس ذلك قيد الضحيتان شكوى أمام العدالة لتنسب للمتهمان جنحة الضرب و الجرح العمدى بواسطة سلاح أبيض و خلال جلسة المحاكمة حيث وضحا الضحيتان أن يوم الوقائع كان هناك حراسة مشددة و تنفيذ و باقي زملائهما لتعليمة مسؤولين المركب الأولمبي محمد بوضياف القاضية بمنع المواطنين من الدخول ،حيث أكدا أن يوم الواقعة كان هناك أكثر من ألف طفل حضروا بصدد التحضير للاحتفال بعيد الاستقلال 5 جويلية و موازية مع هذا 3 أشهر قبل الواقعة و قع حادث مرور مميت على مستوى حظيرة السيارة بملعب 5 جويلية راحت ضحيته فتاة وهذا نظرا لسرعة الجنونية التي كان يستعملها السائق يومها و لهذا جاءت تعليمة منع الموطنين من دخول إلى حظيرة السيارات لتعليم السياقة إلا الأشخاص المرخصين لدخول ليطاب دفاعهما قبول تأسس كطرف مدني مع الأمر بتعين خبير لهما لتحديد مدى الضرر الجسماني اللاحق بهما و إفادتهما بتعويض مؤقت قدره 100 ألف دج غير أن المتهمان أنكرا الوقائع جملة و تفصيلا حيث أكدا أن الضحيتان من بادر في استفزازهما مدعمان أقوالهما بشهادة الشاهد الذي يعتبر والد أحد المتهمان وهو ضابط سابق حيث أفاد أن ابنه و قريبه من تعرضا لضرب من قبل الضحيتان تسببا لهما بجروح متفاوتة الخطورة أصابتهما على مستوى الوجه و هذا ما آثار غضبه عندما رأى ابنه وقربيه في تلك الحالة نافيا أنه ضرب الضحيتان بعصا خشبية أما بالنسبة لللف الثاني تحولا عوني آمن ووقاية فيه من ضحيتان إلى متهمان بناء على الشكوى التي حركها ضدهما الشابان مرفوقة بشهادة طبية تثبت عجزهما لمدة 12 يوما لتنسب لهما جنحة الضرب و الجرح العمدي غير أنهما فنّدا ما نسب إليهما تفنيدا قاطعا ليلتمس في حقهما ممثل الحق العام تسليط عقوبة العام حبسا نافذا في حين يبقى الفصل في الحكم إلى جلسة الأسبوع المقبل