فصلت صبيحة أمس محكمة بئر مراد رايس في قضية متهمين بتكوين جماعة أشرار ، تهريب السجائر و التبغ و تقليد بضائع و تزوير منتوجها حيث أصدرت عقوبات متفاوتة مابين 5 سنوات حبسا نافذا في حق كلا من المدعوين (م.علي) ،(م.عبد العزيز) ،و (زربوط.ك) ،و(ب.إ) و 200 ألف دج غرامة نافذة وعقوبة 6 أشهر حبسا مع وقف التنفيذ في حق المدعوين (بن دادة) و (سمير )و 100 ألف دج غرامة نافذة و 5 سنوات حبسا نافذا في حق المدعو(قاسمي.ع) ،و (ق.ب) مع تغريمهم ب5 ملايير سنتيم مع إصدار أوامر بالقبض ضد متهمين آخرين متواجدين في حالة فرار بعدما استطاعت مصالح الأمن من مصادرة 8644 خرطوشة سجائر و كمية معتبرة من" مادة الشمة " و 1606 بطاقات التعبئة لمختلف متعاملي الهاتف النقال بالجزائر تفكيك القضية جاء عندما تلقت فصيلة المساس بالممتلكات التابعة للغرفة الجنائية لمقاطعة الوسط للشرطة القضائية نداء من قبل قاعة العمليات لأمن و لاية الجزائر مفادها العمل على مراقبة مركبتين مشكوك فيها من نوع" فولسفاغن كادي " بيضاء اللون محملة بسلعة مشبوهة تتبعها سيارة من نوع "فولسفاغن" من الجيل السادس رمادية اللون و بناء على ذلك قامت العناصر المختصة بدوريات مكتفة سمحت لها بتحديد مكان تواجد المركبتين وهما مركونتان بشارع الإخوة بوعدو ببئر مراد رايس و مشاهدة ثلاثة أشخاص على متن السيارة الأولى فيما لم يكن أي شخص على متن السيارة الثانية و بمحاولة توقيف السيارة الأولى رفض سائقها الامتثال للأوامر الشرطة و لم يسمح لهم بتفتيش السيارة حيث أبدى مقاومة شديدة كما تدخل شخص آخر لم يكن على متن السيارة و رغم الصعوبات التي واجهة رجال الأمن يومها لكنهم تمكنوا من توقيف سائقها و يتعلق الأمر بالمدعو (أ.ا) وهو بائع أعشاب طبية بسوق الجملة بالحراش فيما تمكن مرافقه من الفرار ليتم العثور داخل السيارة على 4 علب شاي من نوع" مورينغا" و 17 علبة دواء لألام الرجل من نوع "كينوكي " وثائق إدارية و مبلغ 1320 دج و موازاة مع ذلك رصدت كاميرا المراقبة المنصوبة على الطريق العمومي سيارة أخرى من نوع "مرسيدس " وعلى متنها شخصان و بمجرد رؤيتهما لعناصر الأمن زاد سائقها في السرعة ليتم توقيفهما و يتعلق الأمر بكل من المدعو(م.أ) و مرافقه (ع.ي) و بتفتيش السيارة عثر بداخلها على كمية معتبرة من مادة التبغ "الشمة " مختلف الأنواع مشكوك في مصدرها شملت 10 صناديق من نوع "نرجس" و مثلها من نوع "سلطانة" و 5 أخرى من نوع "مالكة "إفريقيا" إضافة إلى العثور على 1606 بطاقات و تذكرة تعبئة من مختلف متعاملي الهاتف النقال بالجزائر بلغت قيمتها الإجمالية 1.135.500.00 دجة إلى جانب مبلغ مالي بقيمة 11 ألف دج و بتمديد التحريات تم الإيقاع بباقي أفراد الشبكة حيث تمت مصادرة كمية من السجائر تمثلت في 4 صناديق من نوع "ليجوند" كل صندوق يحوي 10 علب بكل واحدة منها 50 خرطوشة بها 10 علب سجائر إضافة 10 خراطيش أخرى من التبغ نفسه و 132 صندوق من نوع "ماك بيث" بنفس الكمية ومعه 34 خرطوشة أخرى من نوع السجائر نفسها بكل واحدة منها 10 علب سجائر عثر بها بمنزل متهم آخر و يتعلق الأمر بالمدعو(ز.ك) الذي أكد إستلمها من المدعو(ف) بعد نقلها على متن شاحنة تحمل ترقيم ولاية تبسة (12) و التي تأكد أن مصدرها من التهريب برا من تونس نحو الجزائر مرورا بولاية تبسة حيث تم إخفاؤها بمخزن ملك للمدعو(ب) الكائن بمنطقة لاروكاد بتبسة حيث تم نقلها إلى العاصمة على متن شاحنة ملك للمدعو(س) لتباع للمدعو (ز.ك) مقابل 400 مليون سنتيم بواسطة المدعو(ع.ف) وهو بائع متجول في الحليب و مشتقاته و خلال محاكمة المتهمين الستة الموقوفون أنكروا جميعهم ما نسب إليهم من تهم و أنكروا معرفتهم ببعضهم البعض حيث أكد المدعو(كمال) أنه كان بصدد شراء السجائر فطلب من المدعو (فتحي) بأن ينقل له البضاعة فأحضر له شاحنة مملوءة بعلب السجائر بقيمة 40 مليون سنتيم بعدما أكد له أنها مفوترة و قام بإفراغها بمستودع المنزل أين قامت الشرطة القضائية بضبطها و برر فعلته بأنه وقع ضحية كونه لم يكن يعلم أنها مهربة و خلال التحقيق تم سماع و كيل مفوض مكلف بالمتابعات القضائية على مستوى القباضة الرئيسية كما تم استدعاء المكلف بالمنازعات في الشركة الوطنية للتبغ و الكبريت التي تأسست طرفا مدنيا في القضية حيث تبين من خلال قيامه بتحليل بعض العينات بأن المنتوج غير مطابق لخصائص المنتوج الذي تنتجه الشركة في حين تم حجز 10 علب من الشمة المقلدة من نوع "نرجس" و 5 علب من نوع "ملكةإفريقيا" و 5 علب من نوع"سلطانة "