تفاجأ المعتقل الصحراوي، محمد الديحاني ، بزيارة نائب مدير السجن المحلي بسلا رقم (02)، المدعو بوعزة وأحد أعوانه من الموظفين المدعو عبد الرحيم ، والتي كان مضمونها التهديد والوعيد بالاغتصاب وبأشد العقوبات مع التلويح بترحيله إلى وجهة مجهولة، إذا استمر في محاولة التعريف بقضيته للرأي العام من خلال المواقع الإلكترونية . وجاء هذا التهديد بعد حوالي أسبوع من نشر المعتقل المذكور، لرسالة مفتوحة يفضح فيها بشاعة التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له أثناء تواجده بالسجن السري بمدينة تمارة وما يتعرض له حاليا بسجن سلا بالمغرب، لإجباره على الاعتراف بتهم ذات طابع جنائي لخدمة مصلحة المخابرات المغربية، وهو ما تضمنته رسالته الأخيرة التي ناشد من خلالها كل الضمائر الحية عبر العالم للتضامن معه في محنته . وقد أفادت عائلته للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم ، بأن ابنها محمد الديحاني، تعرض لاختطاف بتاريخ 18 أبريل 2010، حيث تم التحقيق معه في المعتقل السري بمدينة تمارة الرهيب، تعرض خلالها لمختلف أشكال التعذيب النفسي والجسدي في محاولة لتجنيده لصالح الدولة المغربية، قبل أن يحال على هيئة المحكمة بتهمة تتعلق ب"الإرهاب"، والتي قضت في حقه بحكم قاسي مدته عشر سنوات سجنا نافذا .