تجاوزت قيمة صفقات بيع شركات تابعة للهولدينغ المملوك من طرف ملك المغرب، والمستحوذ على السلطة والثروة بالمغرب، خلال سنة أكثر من 871 مليار سنتيم، هي قيمة مبيعات أسهم الهولدينغ في ثلاث شركات كانت تابعة له . فخلال سنة استطاع الهولدينغ الملكي بيع أسهمه في ثلاث شركات هي "لوسيور" للزيت و"بيمو" للبسكويت، و"سنترال ليتيير" للحليب ومشتقاته وهي شركات تحتكر تجارة المواد التي تعرضها. وقد بلغت قيمة صفقة "لوسيور" 130 مليار سنتيم، وتجاوزتها بقليل قيمة صفقة "بيمو" التي بلغة 131 مليار سنتيم، بينما بلغت قيمة صفقة "سانترال ليتيير" 610 مليار سنتيم. ويتوقع أن يقبل الهولدينغ قبل نهاية السنة على بيع حصصه في شركة "كوزيمار" للسكر وشركة "سوطيرما" للمياه المعدنية. وكان الهولدينغ الملكي قد قرر مع اندلاع حراك الشارع المغربي بتأثير من "الربيع العربي" بيع حصصه في الشركات المختصة في انتاج المواد الغذائية التابعة له. ورأى مراقبون في هذه الخطوة الاستباقية محاولة لاستبعاد كل ربط بين احتجاجات الشارع وغلاء أسعار المواد الغذائية الأساسية وسياسة الهولدينغ الملكي التجارية. لكن مختصين اقتصاديين قرؤوا في هذه الخطوة محاولة للتخلص من الشركات التي باتت منتجاتها مهددة بالمنافسة القوية في ظل سقوط الحواجز الجمركية بعد دخول حيز التنفيذ عدة اتفاقات للتجارة الحرة بين المغرب من جهة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وعدة دول في شمال افريقيا والشرق الاوسط، من جهة أخرى. وما يفسر هذا الاتجاه هو استمرار الهولدينغ الملكي احكام سيطرته على شركات مربحة مثل "لافارج" المغرب لصناعة الاسمنت و"سوناسيد" لصناعة الحديد. و"مناجم" التي تحتكر استغلال مناجم الفضة في المغرب. وانضافت إلى هذه الشركات استثمارات جديدة للهولدينغ الملكي في قطاع الاتصالات من خلال شركة "وانا" التي تحقق نموا مضطردا، وشركات التوزيع في الفضاءات الكبيرة من خلال شركة "مرجان". ويتجه الهولدينغ الملكي إلى الاستثمار في الطاقات المتجددة الشمسية والريحية من خلال ذراعه الجديد في مجال الانتاج الطاقي "ناريفا" للطاقة.