كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، عن اتخاذ كل التدابير اللازمة للتصدّي للجراد الذي بدأ ينشط على مستوى منطقة الساحل، حيث تم تسجيل أعداد هائلة منه في النيجر والتشاد وموريتانيا، وكذا تسجيل أعداد متفرّقة منه ببعض ولايات الجنوب، الأمر الذي يهدّد بزحفه نحو باقي الولايات، خاصة أن الدول المذكورة تسجل نقصا في تساقط الأمطار، ما يدفع بالجراد للتقدّم نحو الجزائر بسبب الظروف المناخية المساعدة في نمو النباتات. وأوضح الوزير، على هامش اللقاء الذي جمعه أمس بمسؤولي اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد، أن آخر التقارير تؤكد تسجيل حركية واسعة لنشاط الجراد بالمناطق الحدودية الجنوبية مع الجزائر، واحتمال زحفه أصبح واردا، خاصة إذا لم يتم علاج النباتات بهذه المناطق، ما يسهل للجراد المرور إلى منطقة الشمال عبر ولايات تمنراست وأدرار وإليزي، ويمكن أن يتوسع ليشمل ولايات أخرى، مع العلم أن فرق المعهد الوطني لحماية النباتات أعلنت انتشار الجراد المتفرّق على مستوى منطقة رفان وتيميمون بولاية أدرار وبرج الحواس بولاية إليزي وبؤر أخرى بتمنراست. ولمواجهة الظاهرة، تحدث الوزير عن وضع نظام التدخل عبر الولايات، يتكون من 10 فرق للتنقيب، مدعمة بثلاث فرق للتنسيق، ووحدة هامة للمعالجة، مؤكدا أن هذا النظام الوقائي سيعزز بثلاث مروحيات من أجل عمليات الكشف والمعالجة الجوية. كما تحدث الوزير عن ضخ غلاف مالي إضافي يصل إلى 6 ملايير دينار، في حال وصل الجراد إلى الجزائر، إذا لم تسارع الدول التي يشهد بها حركية، إلى معالجة المساحات. وهنا، أشار إلى أن النيجر سجلت وضعية انتشار على مستوى الشمال قرب آر وتامسنا، حيث تمت معالجة 870 هكتار، كما أن وسط موريتانيا يسجل انتشار الجراد المكتمل، وحتى اليرقات، رغم أن فرق التدخل عالجت مساحة 1039 هكتار. نفس الوضعية تشهدها دولة التشاد في منطقتي الشمال والغرب، في حين يبقى الوضع الأمني في شمال مالي عائقا، حسب الوزير، في الكشف عن الوضع بدقة في المنطقة استعدادا لأي طارئ.