قالت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال ،أن تشكيلتها السياسية تنتظر تجسيد وعود الوزير الأول عبد المالك سلال المتعلقة بضمان تصويت عناصر الجيش الوطني الشعبي مرة واحدة فقط ، مشيرة إلى أن حزبها تضرر خلال التشريعيات الماضية فمن بين 80 مقعدا التي تحصل عليها لم يتبق له بحسبها سوى 24 مقعدا نيابيا. وحذرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون خلال تجمعها أمس ، من التزوير في المحليات المقبلة طالما كانت محكومة بنفس القانون الذي سارت به التشريعيات. و ذكرت بأن التزوير الذي وقع في الإنتخابات التشريعية فتح الباب للمساومة و الابتزاز من طرف الأجانب خاصة الإتحاد الأوروبي الذي بعث ب 28 توصية من أجل إصلاح النظام الإنتخابي و منع التزوير بناء على تقرير مراقبيه في 10 ماي المنصرم، حيث وافقت الجزائر على 17 توصية فيما لم تؤخذ توصيات حزبها كما قالت بعين الإعتبار. و نددت حنون ببعض النواب الحاليين الذين قالت أنهم يعارضون كل مقترحات الحزب .وبررت رفض نوابها لقانون المالية 2013 بأنه قانون تقشف و تقهقر "حرم 17 وزارة من ميزانيتها المعتادة" و ربطت سياسة التقشف التي جاء بها قانون المالية الجديد بقرض الجزائر للأفامي،مشيرة إلى أن حزبها ضد هذا القرض لأن صندوق النقد الدولي هو الذي أفقد الجزائريين 1500 منصب شغل خلال السنوات الماضية و غلق المصانع بضغطه على الجزائر كي تسدد ديونها و هي في عزّ الأزمة . وكررت لويزة حنون رفض حزبها لإقحام الجيش الجزائري في التدخل العسكري في مالي و قالت أن الجزائر مستهدفة من عدة أطراف و أن التدخل في مالي ضرب لاستقرار البلاد و محاولة لفصل الصحراء عن المناطق الشمالية للوطن. ولكن كما أضافت البلاد لازالت لديها مناعة ضد ما يسمى الربيع العربي و و أكدت أن الجزائر لن تكون قطر ولا السعودية ولاتركيا وهي نماذج لأنظمة الحكم المتداولة حاليا ، معتبرة أن الجزائريين ليسوا بحاجة لدروس من أي جهة كانت مشيرة لمبعوثة الإتحاد الأوروبي و لمبعوثة البيت الأبيض الأمريكي و للوفود الأجنبية التي تأتي للجزائر في الآونة الأخيرة من أجل نهب خيرات البلاد على حد تعبيرها . و اقترحت لويزة حنون من جهة أخرى رفع عدد البلديات لثلاث آلاف بلدية من خلال تقسيم إداري جديد لتسهيل عمل المنتخبين و تقريب الإدارة من المواطن، مؤكدة على ضرورة توسيع صلاحيات المنتخبين في تسيير الإستثمارات وتطوير البلدية تنمويا و أعطت مثالا عن 400 بلدية قالت أنها حاليا خارج التغطية التنموية في الجزائر و 200 بلدية أخرى تتأرجح بين الفقر و الديون و 10 ولايات تعد اليوم منكوبة بسبب الأمطار الأخيرة مقترحة في هذا الصدد خلق ما يسمى بحظائر التدخل السريع أثناء الكوارث كي لا يتفاجأ المسؤول البلدي أو الولائي بأية تغيرات طبيعية كالأمطار الطوفانية أو الزلازل. و دعت لضرورة رفع رواتب رجال الحماية المدنية الذين هم دائما في حالة إستنفار لحماية الأرواح البشرية . من جهة أخرى انتقذت لويزة حنون عملية إزالة الأسواق الفوضوية مطالبة بضرورة توفير مناصب الشغل و إعادة فتح المصانع و أسواق الفلاح و إنشاء مناطق صناعية قبل إزالة هذه الأسواق التي كانت في القريب ضمن إحصائيات التشغيل في البلاد.