أعرب سكان حي ''الحفرة'' القصديري الواقع على مستوى بلدية وادي السمار عن استيائهم الشديد بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها، خاصة وأن البيوت القصديرية التي يقطنون فيها تفتقر لأدنى متطلبات الحياة الكريمة، مطالبين السلطات المحلية بضرورة الالتفات إليهم في أقرب الآجال، بعدما أكدوا لنا أن مصالح البلدية قد أدخلتهم في طي النسيان وعليه ينتظر سكان الحي القصديري ، التفاتة السلطات المحلية لتقديم الحلول السريعة لاحتواء المشكل الذي طال لسنين طوال ، بالرغم من المطالب والشكاوي التي قدمها السكان إلى مصالح البلدية . فمشاكل السكان تزداد تفاقما خاصة في ظل خطر الأوبئة والأمراض التي تحاصرهم من كل جهة بدءا بالرطوبة العالية التي تعم البيوت القصديرية وتسبب لهم عددا من الأمراض، حيث أكد هؤلاء عن إصابتهم بأمراض الحساسية الشديدة، ناهيك عن تعرض بعض المقيمين بهذا الحي إلى الإصابة بمرض تلوث الدم بالميكروبات نتيجة التلوث البيئي، حيث تم تشييد عدد كبير من هذه البيوت على ضفاف وادي السمار. ضف إلى الفئران والجرذان التي تظل تصول وتجول بأزقة الحي، بل وداخل المنازل عبر المجاري المائية التي بناها السكان بطريقة عشوائية مما تهدد سلامة وصحة السكان. ومن جهة أخرى أشارت بعض العائلات إلى الظروف المزرية التي يعيشونها أهما تصدع أغلب البيوت، مما جعلها تشكل خطرا على حياة السكان، بالإضافة إلى تعرضهم للعديد من الأمراض مثل الحساسية والربو غذتها الرطوبة وتلوث محيطهم السكني ، ناهيك عن انعدام أبسط ضروريات الحياة التي تضمن كرامة المواطن. ويضاف إلى هذه المشاكل الصحية الخطيرة التي يعاني منها هؤلاء خطر مادة القصدير والمعروفة بالأميونت التي تسببت في تحويل سكان مختلف البيوت القصديرية المتواجدة على مستوى بلديات العاصمة إلى مرضى مصابين بالربو. وعليه وأمام تفاقم المشاكل يطالب سكان الحي القصديري الحفرة ببلدية واد السمار السلطات المحلية التدخل العاجل لإيجاد حل سريع للمأساة التي يعيشونها ووضع حد لهذه المعاناة بترحيلهم إلى سكنات لائقة في اقرب الآجال.