أنزلت السفارة الفرنسية بيانا على موقعها في الانترنت تحدثت فيه عن تخصيص 700 مليار دينار جزائري ل 60 الف حركي في الجزائر تدفعها لهم سنويا، كما اعتذرت السفارة للحركى على التأخر الحاصل في منحهم بطاقة " محارب" نظرا للطلب الهائل على هذه البطاقة، والظاهر أن البعض الذي كان يخجل من عمالته وأظهر بعض الندم واختفى ردحا طويلا من الزمن في الدواواير والأحراش كي لا يلتقي بالناس ، لم يعد يستحي بذلك لذا تضاعف عدد طالبي بطاقة حركي من السفارة الفرنسية، ما دام أن الناس صارت تقبل يد الرئيس الفرنسي في شوارع زيغود يوسف وابن مهيدي، وديدوش مراد، وحتى الأحزاب التي اتصلنا بها لنحاول معرفة رايها وتقييمها لزيارة الرئيس الفرنسي أحجمت على الرد وتحفظت بحجة أنها ما تزال تدرس القضية، وكأنها تدرس علوم الذرة وتحل معادلات –أنشتاينية- لا أعرف إن كانت المهزلة أو اللعنة هي التي أصابت الجزائر بهذه الأحداث، وبهذا الهوان، وربما أمام تزايد الطلب على بطاقة حركي، لم يبق للمجاهدين الرجال الصناديد سوى الانعزال بعيدا عن الأنظار مثلهم مثل الفيلة العظيمة حين تريد أن تموت تنعزل عن العالم وتموت وحدها بشموخ، وربما هو زمن الفتن الذي تحدث عنه أشرف الخلق، ونصح فيه بأن يلزم حين يظهر وقته كل مسلم بيته، لذا ربما حان الوقت لألزم بيتي، إن كان لي بيت.