بلغت معاناة عائلات حي الحميز رقم 3 الحد الأدنى وذلك راجع إلى الاهمال الذي طالها منذ أكثر من 30 سنة بسبب سياسة التجاهل والتماطل التي تتبعها السلطات المسؤولة معهم بعدم ترحيلهم ولا حتى تحسين ظروف معيشتهم بهذا الحي الفوضوي . حيث صرح سكان الحي في حديثهم ل "المسار" أنه هنالك حوالي 200 عائلة على مستوي الحي تترقب بفارغ الصبر أن يتم سحبها من بئر المعاناة الذي تتخبط فيه منذ أكثر من 30سنة وترحيلها إلى سكنات لائقة تتضمن ظروف عيش لائقة فمازالت هذه العائلات تعيش على أمل واحد ولا يمر يوم إلا ويزداد ترقبهم لهذه السكنات التي هي بمثابة حلم تحول إلى كابوس من سياسة الوعود التي تقدمها لهم في كل مرة السلطات المحلية لبلدية الدارالبيضاء وكذلك السلطات الولائية. وفي هذا الخصوص طالبت عائلات حي الحميز رقم 3السلطات المسؤولة التعجيل في وضع حد لمعاناتهم من خلال اتخاذ الاجراءات اللازمة لترحليهم وتجسيد وعودهم التي لا نهاية لها على أرض الواقع،بعد 30 سنة من التشرد في بيوت قصديرية لا تشرف الحياة الانسانية.إضافة إلى هذا و أثناء تجولنا في أرجاء الحي اكتملت لدينا صورة المعاناة التي تعيشها عائلات هذا الحي بطرق مهترئة مليئة بالحفر والأوساخ في كل أركان الحي ،وبيوت مهترئة أكل عليها الدهر وشرب آيلة للانهيار في أية لحظة . وفي انتضار الفرج يبقي سكان حي الحميز 3 يعيشون على أمل أن تتسارع البلدية في اتخاذ التدابير الادارية اللازم لتعجيل ترحيلهم خصوصا وأن أغلب الأحياء الفوضوية الأخرى استفادت من برامج الترحيل السابقة التي تشهدها البلدية