قدم أحمد أويحي الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي استقالته من الحزب، ولكنه لم يقدمها للنضال السياسي، لذا فأويحي سيعود من باب ما من خلال الأبواب المتعددة التي يعود منها في كل مرة، لذا فالرجل لم ينته بل ربما هي بادية جديدة له، وما دام أن أويحي انسحب فهذا مؤشر على سقوط أحجار الدومينو الأخرى وعليه فثمة من سيلحق به قريبا، الفارق بينه وبين من سيلحقه هو أن أويحي سيعود ولكن الأمر مشكوك فيه لبلخادم إن خرج أو أخرج ربما سيبعد ليمنح سفارة ما في دولة عربية كما يشاع، ولكن أبو جرة سينتهي عهده إلى الأبد، لهذا يفضل رئيس حركة مجتمع السلم البقاء ويحارب من أجل ذلك، زعيم الحمس راهن على ربيع عربي في الجزائر وتوهم أنه سيكون زعيمه، ولكنه اختار توقيت خطأ في الجزائر، وان كان صحيحا في البلدان العربية، ولم يدرك التركيبة السياسية في بلاده رغم أنه كان قريبا من صناع القرار بطريقة أو بأخرى لكنه لم يفهم اللعبة، وبعد أن فضل هذا الخيار فقد وجد نفسه مجبرا للمواصلة فيه في خط المعارضة، والعودة إلى ما كان عليه لم يعد صعبا وحسب بل المستحيل بعينه. فهم أويحي اللعبة وعلم أنها أكبر منه ومن طموحه ففضل الانسحاب بشرف وعرف قدر نفسه، لذا فهو ليس قلق على مستقبله السياسي، ويعلم يقينا أنه عائد يوما ما ومن الباب الواسع، ولكن حليفه في التحالف يعلم أن خروجه من حركة حمس يعني انتهاء مستقبله السياسي وتقاعده المبكر من السياسة والاهتمام بحديقة بيته، وما دام أن سي أحمد سبق الجميع بالاستقالة فثمة من يلحق به قريبا جدا، ولكن خروج بلا رجعة .