استأنف، أمس الأحد، أزيد من 8 ملايين تلميذ دراستهم بعد انقضاء عطلة الشتاء التي دامت 15 يوما. وكشف وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا احمد، أن قطاعه سيباشر مناقشة النقائص التي طرحها الشركاء الاجتماعيون منذ بداية تطبيق برنامج إصلاح المنظومة التربوية من خلال ميكانيزمات يتولى الإشراف عليها مختصون في هذا المجال. وأكد الوزير، بعد استماعه لتدخلات وانشغالات ممثلي قطاع التربية، أن الجهود مستمرة لتحسين هذا القطاع والمضي في الإصلاحات التي حققت –حسبه- شوطا مهما وهي تحاول أن تتدارك ما فاتها عبر هذه الاجتماعات مع مختلف الشركاء خاصة الاجتماعيين منهم. وفي ردود الأفعال حول تصريحات وزير التربية الوطنية، قال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، إن الوزير بابا احمد يحسن الإصغاء، وقد توصلنا إلى طرح كل المشاكل بدقة مضيفا أن النقابة تنتظر الوزارة إلى غاية منتصف الشهر للإجابة عن الانشغالات. من جهة أخرى، أثار ممثلو الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، خلال لقاء تنسيقي جمع الوزير بأعضاء الفيدرالية، مسألة غياب التنسيق بين مختلف القطاعات لتجاوز المشاكل التي يعاني منها القطاع. وأوضح رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، الحاج دلالو بشير، أن أكبر مشكل يعاني منه التلاميذ هو مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام ما انعكس سلبا على مسارهم الدراسي، إضافة إلى مشاكل أخرى كالصحة المدرسية والكتاب المدرسي وغياب التدفئة والإطعام والنقل المدرسي وغيرها.