انطلق أمس الفصل الثاني من العام الدراسي ,20132012 الذي يشهد هذه السنة رفع رهان النوعية وتحسين النتائج، بعد تلك المتواضعة التي تم تحصيلها خلال الثلاثي الأول، والتزم وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد في أول لقاء من نوعه خصص لتقييم نتائج الفصل الأول بتدارك »الأخطاء وتحسين النتائج خلال الثلاثيين المتبقيين«. سعى وزارة التربية الوطنية إلى تحقيق نتائج إيجابية خلال الفصلين الدراسيين المتبقيين من الموسم الدراسي ,20132012 من خلال تدارك النقائص التي ترجمتها النتائج المتواضعة المسجلة خلال الفصل الأول من السنة الدراسية، فبعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد عطلة الشتاء التي دامت 15 يوما، يكون أمام وزارة بابا أحمد رفع تحدي النوعية وتدارك الأخطاء، بعد اجتماعه بممثلي قطاعه الذي تضمن لأول مرة تقييما لواقع المؤسسات التربوية والنتائج التي حققها التلاميذ خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، كما خصص اللقاء للاستماع لتدخلات وانشغالات النقابات وممثلي أولياء التلاميذ. وعاد أمس حوالي 8 ملايين تلميذ إلى مقاعد الدراسة، معلقين آمالا كبيرة على الوعود التي قدمها المسؤول الأول عن قطاع التربية والتي التزم من خلالها بمضاعفة الجهود لتحسين القطاع والمضي في الإصلاحات التي قال بابا أحمد إنها حققت شوطا مهما وهي تحاول أن تتدارك ما فاتها عبر مثل تلك الاجتماعات مع مختلف الشركاء خاصة الاجتماعيين منهم. ولقد سجل الشركاء الاجتماعيون ارتياحا كبيرا بشأن الوعود التي قطعها وزير التربية الوطني، حيث لقيت تصريحاته الأخيرة ترحيبا واسعا من طرف الشركاء، فحسب رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري، الذي تحدث أمس للإذاعة الوطنية فإن الوزير بابا أحمد »يحسن الإصغاء، وقد توصلنا إلى طرح كل المشاكل بدقة«، مضيفا أن النقابة تنتظر الوزارة إلى غاية منتصف الشهر للإجابة عن الانشغالات. من جهتهم كان ممثلو الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ قد أثاروا، خلال لقاء تنسيقي جمع الوزير بأعضاء الفيدرالية، مسألة غياب التنسيق بين مختلف القطاعات لتجاوز المشاكل التي يعاني منها القطاع، حيث أوضح رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، الحاج دلالو بشير، أن أكبر مشكل يعاني منه التلاميذ هو مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام ما انعكس سلبا على مسارهم الدراسي، إضافة إلى مشاكل أخرى كالصحة المدرسية والكتاب المدرسي وغياب التدفئة والإطعام والنقل المدرسي وغيرها. وكان وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، قد استدعى ممثلي النقابات المستقلة ومدراء التربية الخمسين عبر الوطن وأولياء التلاميذ، لعقد ندوة وطنية لتقييم نتائج الفصل الأول من السنة الجارية، في خطوة تعد الأولى من نوعها في هذا القطاع، تم خلالها رفع تقارير ولائية بينت أن النتائج كانت »كارثية«، وشددت النقابات على ضرورة اتخاذ وزارة التربية إجراءات استعجاليه لمعالجة الاختلالات والمشاكل التي أدت إلى تسجيل هذه النتائج.