سيشرع "قريبا" بمدينة خنشلة في اشغال تهيئة 198 محلا تجاريا للقضاء على التجارة الموازية بالاسواق كاجراء اولي ضمن برنامج مسطر لهذا الغرض حسبما اعلنه اليوم الاحد والي الولاية. وأوضح نفس المسؤول على هامش اجتماع المجلس التنفيذي الموسع الى المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني أنه سيتم انجاز هذه المحلات التجارية وفق دراسة تقنية على مستوى الحضيرة التقنية للبلدية التي استفادت من حضيرة تقنية بديلة لها بطريق عين البيضاء. وأشار الى أن هذا االفضاء التجاري الذي يتوسط عديد الاحياء العمرانية بجنوب المدينة سيكون مزودا بمختلف الوسائل الضرورية على غرار المياه والكهرباء والامن التي تسمح للمتسوقين باقتناء حاجياتهم في ظروف عادية. كما سيتم الشروع في انجاز دراسة تقنية لانجاز سوق مغطاة بالمنطقة السكنية الحضرية الجديدة تتوفر على ازيد من مئة محل تجاري يتوقع ان تكون جاهزة قبل شهر رمضان المقبل استنادا الى رئيس دائرة خنشلة. واشار مسؤول الدائرة بالمناسبة ان عدد الملفات التي تلقتها مصالح الدائرة من الشباب الراغب في الحصول على المحلات التجارية يقدر ب 1600 ملف تم الى حد الان دراسة 400 ملف حظي بالقبول للاستفادة من محلات تجارية بموافقة اللجنة الولائية المكلفة بالقضاء على النشاط التجاري غير الرسمي. وللاشارة يقدر عدد التجارالغير الرسميين حسب احصائية مديرية التجارة بازيد من 700 تاجرا يتوزعون على 48 موقعا معظمهم بمدن خنشلة وقايس والمحل ينشطون في بيع الخضر والفواكه والادوات المنزلية الخفيفة والالبسة اسهمت في غياب اسواق منظمة في استفحال ظاهرة التجارة الفوضوية. وقد حددت مصالح الولاية على ضوء هذه الوضعية عديد المواقع التجارية لاقامة مجموعة من الاسواق التي سيتم انجازها وتهيئة البعض وذالك بتخصيص مبالغ مالية لها في اطار برامج التنمية المحلية للبلديات خلال سنة 2013 بهدف احتواء هذه التجارة الفوضوية وادراجها ضمن قواعد التجارة المنظمة حسب مصالح مديرية التجارة بالولاية. ودعا بعض ممثلي المجتمع المدني المشاركين في اجتماع المجلس التنفيذي الموسع الذي انعقد بمقر المجلس الشعبي لبلدية مقر عاصمة الولاية من جهتهم الى ضرورة اعادة الاعتبار للارصفة التي يحتلها "التجار الشرعيين" لعرض بضائعهم خارج المحلات وفي واجهات الشوارع . وأكد المتدخلون بان هذه الظاهرة تعرقل حركة الراجلين والمتسوقين مما يستدعي في رأيهم " تحرير مخالفات لتطهير الارصفة والقضاء على هذه الظاهرة التي استفحلت بقوة بمعظم شوارع مدينة خنشلة".