فالزائر لمحطة نقل المسافرين بالطارف يلاحظ التدفق الكبير للباعة والمتسوقين الذين يملأون المكان منذ الصباح الباكر، إذ أصبح الفضاء يمثل قبلة العديد من المتسوقين اللذين يأتون من كل البلديات خاصة النسوة• يأتي بعد فتح العديد من المساحات التجارية بذات المدينة و التي كان الهدف منها القضاء على التجارة الفوضوية، لكن حسب ما صرح به بعض التجار n أصحاب المحلات n فإنه على طول الشارع حتى محطة نقل المسافرين، صار جاذبا للتجارة غير الشرعية و التي أصبحت قدرا محتوما على المكان• هذا و قدإشتكى بعض ممن إلتقيناهم من التجار الشرعيين من السوق الموازية في كثيرمن المناسبات كساد تجارتهم داخل السوق الرسمي، ما كلف بعضهم بإخراج سلعهم محاكاة باعة الرصيف الذين استحوذوا على الزبائن و جعلوهم يقتنون حاجياتهم من الرصيف دون الدخول إلى المحلات أو حتى المساحات التجارية المنظمة•لكن هذه الوضعية ورغم عدم شرعيتها استحسنها العديد من المواطنين الذين ذكروا أنهم وجدوا ضالتهم في التسوق وركوب الحافلات عن قرب دون التنقل،وقال لنا أحدهم : " كنا نذهب الى السوق •• وهاهو السوق اليوم يأتي إلينا إلى غاية مواقف انتظار الحافلات!!• كما أن التجار الذين ألفوا المكان صاروا يتحايلون ويأخذون حذرهم من مطاردات الشرطة عن طريق وضع سلعهم فوق أفرشة بلاستيكية، تسهل عليهم لفها والهروب بها عند الضرورة، على حد تعبير أحدهم الذي جاء من ولاية مجاورة، مشيرا أنه يمارس هذه التجارة لأزيد من سنتين، وأن ذلك هو مصدر رزقه الوحيد•