دعا مهنيون في مجال الكتاب بالجزائر إلى ضرورة إعادة الاعتبار للمكتبة ضمن دائرة الكتاب من خلال ضبط صارم يطبق على شبكة التوزيع والاستيراد. واقترح مدير المركز الوطني للكتاب حسان بن ضيف والناشر محند إسماعيل، خلال لقاء بالمنتدى الثقافي لجريدة “المجاهد”؛ فرض تدابير ردعية على مستوردي وموزعي الكتاب في مجال “تموين المكتبات”. واستلهم هذا الاقتراح من التجارب التي أجريت بالخارج على غرار “السعر الموحد” للكتاب المطبق بفرنسا والذي سمح للمكتبات بمواجهة منافسة المساحات الكبرى. وذكر هؤلاء المهنيين أن المستوردين والموزعين بإمكانهم منذ تحرير سوق الكتاب البيع مباشرة للهيئات مثل الجماعات المحلية أو المؤسسات المدرسية بأسعار وإن كانت ترقوية إلا أنها تحرم المكتبات من حصة هامة في السوق. وألح مدير المركز الوطني للكتاب الذي يكمن دوره في ترقية وتكثيف شبكة المكتبات؛ على ضرورة اتخاذ “قرارات مؤسساتية من أجل تفادي هذا النوع من المنافسة غير الشريفة للموزعين”. واعتبر بن ضيف أن المركز الذي يضم العديد من اللجان المختصة “أدب كتب الشباب ترجمة تنظيم المعارض واللقاءات” لم يدخل حيز العمل بعد لكنه سيكون عملياتيا خلال الأسبوع القادم. كما أعلن المتحدث عن إطلاق دراسة وطنية حول المقروئية فيالجزائر سيجريها المركز من أجل “الحصول على الإحصائيات بخصوص واقع القراءة في الجزائر” بالاستناد إلى المعطيات المستقاة من المكتبات. من ناحية أخرى، محند إسماعيل، وهو مسير مكتبة ورئيس منشورات “حبر”؛ أكد أهمية التكوين في مجال المكتبات مستشهدا كمثال بفتح جامعة الجزائر لشهادة “ماستر” في مهن الكتاب. كما دعا إلى “وصم” المكتبات على أساس إحصاء معين للمعايير حتى لا تحيد هذه الفضاءات المخصصة للكتاب عن مهمتها.