انتهت السياحة النفعية والإستراتيجية الأمريكية في بلاد الأفغان وجيرانها الهند وباكستان والشرق كله، بعد ان أحالت وكالة الاستخبارات الأمريكية أسامة بن لادن على التقاعد، وهاهي اليوم عند توظف لدى جيراننا في الجنوب موظف جديد اسمه بلمختار، والظاهر أن اللعبة واضحة وتشبه لعبة بن لادن الذي انتهى دوره، ليتم البحث عن دور جديد لبن لادن آخر في الصحراء الكبرى، والعامل المشترك هنا تنظيم أسمه القاعدة، هذا التنظيم الذي تحاربه أمريكا ظاهرا وتواجهه ضد خصومها في الأرض باطنا وتصفي به الحسابات، وتكسب به المصالح وتقتسمها بالعدل والقسطاس مع العجوز فرنسا وبريطانيا والغائب الأكبر في كل ما يحدث الدولة اللقيطة إسرائيل، ومن أعجب أعاجيب هذه القاعدة التي لا تقعد سوى عند العرب أنها لا تقعد في فلسطين، وهي المكان الطبيعي المناسب الذي وجب أن توجد وتقعد فيه القاعدة، وهنا تبرز علامات استفهام تضرب على الرؤوس "بالهراوة" لماذا لا تقعد القاعدة في فلسطين وتحررها من الصهاينة، لماذا موجودة فقط لتجاهد المسلمين في بلاد المسلمين؟؟ ومن المضحكات المبكيات أن تصور لنا سيدة العالم لقطات مبهمة تقول أنها لقطات خاصة بالقضاء على بن لادن، ثم لاتظهر جثته وتتحدث عن دفنها في البحر، والعرب ينقلون هذه الأخبار، ويتلقفونها وبعد أسبوع يتم نسيانها، وسيأتي يوم وتكتب كتب التاريخ أن بن لادن توفي عن عمر يناهز 90 سنة في بيته الصيفي في دالاس، وبعد نهاية عهد ابن لادن البركة اليوم بالنسبة للولايات المتحدة التي فرقت شملنا وبددت كلمتنا، في بلمختار المطيار .