من يرى السفن المليئة بالمساعدات ، وهي تفرغ حمولتها في ميناء الكيان الصهيوني يجزم أن المساعدات موجهة إلى الشعب اللقيط ، وليس للأبرياء في غزة، ومن يشاهد التصرفات الإسرائيلية في المياه الإقليمية ، دون أن تهتم للإرادة الدولية يتأكد بما لا يدع مجالا للشك أنه يتوجب أن يتضامن العالم مع نفسه لفك الحصار عن نفسه، لأن الواقع يثبت أن إسرائيل هي التي تحاصر العالم، والمضحك المبكي في القضية أن المساعدات الإنسانية صارت توجه لها، والغريب في حكاية فك الحصار عن غزة أن بعض الذين قادوا الحملة من عندنا يعتقدون أو يوهمون الناس أن الحملة حققت أهدافها وأظهرت للعالم ، همجية الصهاينة، ولا أعرف أين هذا النصر وجوازات سفر بعض الجزائريين بقيت محتجزة لدى الصهاينة، هذا الجواز الأخضر لمن لا يدرك قيمته تحقق لنا بعد أكثر من قرن من الكفاح، وضحى الرجال بالدم الغالي كي يكون للشعب الجزائري جواز سفر خاص بهم، وفي الأخير يأتي تجار السياسة والباحثين عن المكاسب الانتخابية ، تصادر منهم جوازات سفرهم من طرف الكيان المحتل، ليتحدثوا عن النصر المبين وأن القافلة حققت أهدافها، فهل وصول المساعدات إلى ميناء أسدود هو النصر المبين ..؟ الظاهر أن إسرائيل تحاصر العالم، والقوم يقدمون لها المساعدة، ومن يدري قد تبيع إسرائيل هذه المساعدات للمتاجرين في السياسة بفلسطين، ليعيدوا هؤلاء بدورهم بيعها لاهالي غزة بأضعاف ثمنها، والنتيجة أن القوم تضامنوا مع إسرائيل دون ان يشعروا .