تطرح محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف المشاركة في حركة تمرد للاستيلاء على الأسلحة و الذخيرة و المعدات بالتعدي على قاعدة الاميرالية بالجزائر العاصمة، حيث من المقرر أن تكشف ملابسات القضية عن تفاصيل مثيرة عن توليه منصب وممثل حزب الجهة الإسلامية المحظورة للإنقاذ سنوات التسعينيات في الخارج وبالضبط في دولة ايطاليا. وكشف الملف القضائي عن تورط مغترب جزائري سابق بايطاليا ناشط بالجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة في تسعينيات القرن المنصرم، ويتعلق الأمر ب"ب،الهادي" 47 سنة، بدأ نشاطه إبان العشرية الدموية السوداء وهي بداية التسعينيات، اين كان منضما لصفوف الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة ومكث في اعقاب ازمة التشريعية لسنة 1992 و تم اعتقاله لنشاطه السياسي وبمجرد خروجه من السجن قرر الهجرة لايطاليا و الاستقرار بمدينة ميلانو اين ارتبط بايطالية ورزق باربعة اطفال وانخرط في جمعية "اس،او،اس لمعالجة مدمني المخدرات" الى ان اتصل به "س،كمال" المكنى "ابو يونس" وامره بتمثيل الهيئة التنفيذية للجبهة الاسلامية للانقاذ بالخارج من خلال فتح مكتب بايطاليا لتوزيع على شباب الجالية الجزائرية هناك المناشير و البيانات التحريضية الصادرة عن الجناح المسلح للجيش الاسلامي للانقاذ،اضافة الى انتمائه الى تنظيم ينشط بكل من مدينة نابولي وروماوميلانو وبافيا و في مقاطعاتها ضالع في الاعمال الاجرامية ذات الصلة بتنظيم "القاعدة" الارهابي و يقوده جمال لونيسي وله امتداد لجماعات ارهابية بعدة دول اوروبية بينها فرنساالمانياهولندابلجيكا سويسرا البانيا ويعتبر جزءا من شبكة الدعم الناشطة بالجزائر على غرار الجماعة الاسلامية المسلحة و الجماعة السلفية للدعوة و القتال،و اوكلت لهذا التنظيم مهمة اسناد هذه التنظيمات الارهابية بالوسائل المادية والمالية لتنفيذ اعمال ارهابية بالجزائر و في الخارج. واصبح "ب،الهادي" امين الخزينة لهذا التنظيم و تولى ادارة اموالها لدعم العمليات الارهابية بالجزائر و اصدر مجلة تتناول الوضع الامني و العمليات الارهابية المرتكبة انذاك بالتراب الوطني . والقت السلطات الايطالية القبض عليه للتحقيق معه حول تمكينه الجماعات الارهابية من الاسلحة لتنفيذ مخططاتها الاجرامية بالجزائر و الخارج و مساعدة المهاجرين غير الشرعيين المنضوين تحت لواء التنظيمات المسلحة لدخول التراب الايطالي لنقل التعليمات للجماعات الارهابية بالبلدان الاوروبية الاخرى مثل فرنساالمانيابلجيكاهولندا سويسرا و البانيا و حيازة الاسلحة وتزوير الوثائق لتدينه محكمة نابولي بثماني سنوات سجن نافذ عن جرم الانتماء لجماعة اجرامية مسلحة ذات اهداف ارهابية الحكم الذي تم تاييده بعد مرور عامين. واستفاد ذات المتهم من العفو بايطاليا و غادر روما في سبتمبر 2008 لدخول الجزائر لايداعه في وقت سابق طلب لدى القنصلية الجزائرية بايطاليا للاستفادة من تدابير ميثاق السلم و المصالحة الوطنية وانطلق في اتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك غير ان مصالح الامن القت القبض عليه بمطار هواري بومدين الدولي لصدور حكم ضده بالاعدام بمجلس قضاء العاصمة في اكتوبر 1993 عن تهم تكوين جمعية اشرار و ترؤس عصابة مسلحة و المشاركة في حركة تمرد قصد الاستيلاء على الاسلحة و المعدات و ذلك بالتعدي على اميرالية قاعدة بالجزائر و القتل