دعا زعماء دين بوذيين ومسلمين في ميانمار امس الى الهدوء عبر الصحافة الرسمية عقب المواجهات الطائفية التي خلفت نحو 30 قتيلا في ميختيلا وسط البلاد. وقد فرض الجيش سيطرته السبت على المدنية التي اعلن فيها حالة الطوارئ منذ مساء امس بعد ثلاثة ايام من اعمال العنف بين البوذيين و المسلمين خلفت 32 قتيلا حسب حصيلة رسمية مؤقتة. و طلب الزعماء الاربعة وهم مسلم و بوذي و هندو و مسيحي في تصريح نشرته يومية نيو لايت اف ميانمار من اعضاء سانغا (البوذيين) "المساعدة على تهدئة التوتر". و اضافوا انه على معتنقي مختلف الديانات ان "يحافظوا على انسجام المجتمع بالحب و اللطف و الابتعاد عن النزاعات التي ليست ضرورية" داعين ايضا الحكومة الى "ضمان الامن للطائفتين" البوذية و المسلمة. ويعد هذا اول تصريح للمسؤوليين الدينيين منذ بداية اعمال العنف في ميختيلا التى اثارها خلاف بين زوجين بوذيين واصحاب متجر ذهب من المسلمين فى المدينة . و قد احترقت خلال ثلاثة ايام العديد من الاحياء و المساجد في حين بقيت جثث مفحمة في الشارع. وخلفت اعمال العنف بين طائفة راخين البوذية و طائفة الروهينغا المسملة اكثر من 180 قتيلا و 115 الف نازح في ولاية راخين عام 2012 . ويشكل المسلمون 4 بالمائة من سكان ميانمار (بورما سابقا) البالغ عددهم 60 مليون نسمة.