قدم سهرة السبت بقاعة الموقار أمام الصحافة العرض الشرفي العالمي لكليب "أيام " آخر اعمال المطربة الراحلة وردة الجزائرية الذي أخرجه مؤنس خمار و ذلك عشية مرور سنة عن رحيل الفنانة. ويصور الكليب الذي أنجز بأسلوب و تقنيات سينمائية في 7 دقائق أغنية "أيام" أخر ما قدمته وردة الجزائرية -التي توفيت في 17 ماي 2012 بالقاهرة- والتي سجلتها سنة 2009 باللهجة اللبنانية. غنت وردة من خلال "أيام" -وهي من كلمات اللبناني منير ابوعساف وتلحين مواطنه بلال الزين- للحب والحنان والتسامح بين الناس في هذا العمل الفني الراقي ذو البعد العالمي كما يتجلى من كلماته الجميلة . و قد استعمل المخرج الموهوب مؤنس خمار تقنيات جديدة في هذا العمل الذي كان من المفروض أن تظهر فيه أميرة الطرب العربي لكن الأقدار حالت دون ذلك إذ وافتها المنية أيام قبل بدء تصوير الجانب الخاص بها في جوان 2012 . و كان التاريخ الأول لانطلاق التصوير مقررا في بداية ماي من نفس السنة لكن اجل بطلب من المطربة. و بعد رحيلها لجا المخرج مؤنس إلى ممثلة لتجسيد شخصية وردة و لكن عن طريق السينما التحريكية. و كان هذا الاسلوب قد اختير من البداية كما أكده المخرج خلال الندوة التي عقبت العرض .
وكانت المرحومة وردة الجزائرية قد أعجبت بالفكرة حسب ما أكد ابنها رياض قصري صاحب فكرة الكليب و منتجه الذي حضر العرض قائلا "وجدت نفسها جميلة في تلك الرسوم التحريكية كما أفصحت لي " . و ذكر مؤنس ان هذا العمل لا يعتبر انجاز تكريمي لوردة بل "هي التي كما قال كرمتنا بهذا العمل الذي تراكمت فيه الإبداعات صوتا و لحنا و تأليفا". واوضح ان الكليب هو آخر أعمال وردة و كان من المفروض ان يصدر ضمن البومها الأخيرفي 2009 لكن أغنية "أيام " تأخرت لأسباب إدارية . و قد نال هذا العمل الإبداعي إعجاب الحضور من صحافيين و أيضا فنانين ونقاد جزائريين وأجانب من مصر و لبنان الذين حضروا خصيصا العرض . وقد لفتوا إلى الحرفية التي أنجز بها العمل معتبرين ان عرضه اليوم بقناة الجزائرية و بعد غد في القنوات الجزائرية و الفضاءات العربية سيفتح الباب أمام الأعمال الجزائرية والتعريف بها . وجهة أخرى نفى ابنها رياض وجود مشاريع أفلام أو مسلسلات عن والدته. وشارك في هذا العمل الجديد عدد من الوجوه الفنية من بينهم حسان كشاش واحمد بن عيسى و عايدة كشود وصوفيا كوينان وتم تصوير مشاهد الكليب بمناطق من العاصمة و بجاية ومدن أخرى . يذكر ان مؤنس خمار مخرج و منتج من مواليد 1975 بدا العمل في السينما كمنتج من خلال مؤسسته "سفينة فيلم" حيث انتج فيلم "الخيانة " للمخرج الفرنسي فيليب فوكون . كما كان مساعد مخرج في فيلم "فيفا لالجيريا" لنذير مقناش قبل ان ينتقل للإخراج. و تحصل فيلمه القصير "العابر الأخير "على عدة جوائز منها "اللؤلؤة السوداء" في دورة 2010 من مهرجان أبو ظبي كما رشح للمشاركات في التصفيات جائزة الأوسكار عام 2011 .