تشهد موانئ و مطارات الجزائر في شهر رمضان إقبالا كبيرا و مكتظا من قبل الجالية الجزائرية المتواجدة في كل دول العالم خصوصا منهم القاطنون بفرنسا، حيث يفضل الكثير منهم قضاء هذا الشهر الفضيل داخل وسط عائلي حميمي بين أفراد العائلة على ارض الوطن، من جهة أخرى فقد فضل البعض الأخر برمجة عطلته في هذا الشهر قصد الهروب من سياسات التعسف المطبقة ضد الجالية الجزائرية في فرنسا. حيث أكد لنا احد القاطنين في فرنسا بالتحديد في "سانتتيان" ممن التقيناهم على شبكة الانترنيت على غرار السيدة "ليلى" و هي إحدى الجزائريات القاطنات بالمنطقة المذكورة و التي فضلت النزول إلى أرض الوطن، حيث قالت في هذا الصدد أن الجو الرمضاني في البلاد لا يقارن أمام التعسف الساركوزي في فرنسا "، مستغربة تطبيق هذه السياسة العنصرية التي اعتبرتها أنها منافية تماما مع القوانين الفرنسية التي تركد على تساوي الحقوق و الواجبات بين المواطنين الفرنسيين دون النظر إلى العرق أو الدولة التي ينتمي إليها، و تابعت حديثها قائلة أن هذا الشهر يضعف فيه المرء كما يزيد ضعفا أمام ابتزاز الأمن الفرنسي. من جهته أضاف آخر و هو جزائري قاطن في مرسيليا و أراد النزول لقضاء شهر رمضان في البلد الأم، أن "الأمن الفرنسي يزيد من حدة توترنا باعتبارهم لا يتركون أي شاب بلا تفتيش" علما أنهم يعرفون الأشخاص القاطنين بالطريقة الشرعية والقانونية، إلا أن السياسة الفرنسية تدرك بأنفة الشعب الجزائري أينما كان وهو المر الذي تستغله السلطات الفرنسية بالتحرش بنا لنشوب فوضى تُلفق وتنسب إلى الجزائريين على أنهم قوم همجي" يضيف " إلا أن العكس صحيح" كما اتفق العديد من الجزائريين القاطنين بفرنسا على أن هذه الخيرة تمارس كثيرا الأعمال العنصرية على القليات و الأجانب. من جهته أكد لنا عياشي سمير وهو عضو من أعضاء منظمة حقوق الإنسان بفرنسا، أن الجزائريون يتخذون الطرق السلمية في مواجهة العوائق و العراقيل التي تخلقها السلطات الفرنسية و كذا إخماد الشرارة التي يمكن لها أن تزيد الطين بلة بالهتافات الشهيرة " وان، تو، ثري فيفا لالجيري".