أكد الرئيس الصحراوي، والأمين العام للجبهة، محمد عبد العزيز، أمس الثلاثاء أن دعم الجزائر للقضية الصحراوية موقف "ثابث" ونابع من دعمها لكل القضايا العادلة في العالم. وأوضح محمد عبد العزيز لدى اشرافه على احتفالية الذكرى ال43 لانتفاضة الزملة "التاريخية" أمام المستعمر الاسباني سنة 1970 ، أن الجزائر عودت الصحراويين على موقفها الثابت والمستمر في الوقوف إلى جانب القضايا العادلة، لاسيما قضية الشعب الصحراوي العادلة في المطالبة بالحق في تقرير المصير والإستقلال. وبعدما أشاد بالدعم الجزائر السياسي والمعنوي والمادي للقضية الصحراوية وولادتها التاريخية" لانها جاءت—كما قال— في سياق احياء ذكرى انتفاضة الزملة التي سمحت بالتحضير لتأسيس جبهة البوليساريو. وأضاف أن هذه الانتفاضة كانت أيضا الشرارة لاندلاع الكفاح المسلح من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال. وفي المقابل وصف رئيس الدولة ب"الظالم" الموقف الذي تبنته حكومة المملكة المغربية منذ سنة 1975 والذي نتج عنه نزيف عميق في مقومات الدولة المغربية سواء في المجال الاقتصادي أو في مكانتها الدولية . وأشار الرئيس محمد عبد العزيز الى أن هذا النزيف يتعمق، مستدلا بالعزلة الدولية التي تعاني منها المملكة المغربية حاليا، متأسفا لهذا الموقف ومؤكدا على أنه "تولد عن هذا الوضع الواقع الصعب الذي تعيشه المغرب والشعب المغربي في الوقت الحالي. واعتبر أن الاعتداء على الصحراويين طيلة 38 سنة من الحرب "الظالمة" هو أيضا اعتداء على القانون الدولي وعلى وحدة واستقرار المنطقة، داعيا الحكومة المغربية الى الالتزام والانسجام مع مقتضيات الشرعية الدولية وذلك بحل القضية الصحراوية من خلال احترام مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها والاستقلال.
وأضاف أن الالتزام بالشرعية الدولية من شأنه تعميق روابط الأخوة والصداقة والتعاون والتضامن بين مختلف حكومات المغرب العربي، وأشاد بالمناسبة بالظهور الاعلامي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، داعيا له بالشفاء والعودة القريبة الى أرض الوطن