دَر الجيش عدد المشاركين في مظاهرات 30 يونيو بالملايين، ووصفها بأنها الأكبر في تاريخ مصر، وقد ألقت طائرات أباتشي تابعة للقوات المسلحة أثناء تحليقها فوق ميادين الجمهورية، مساء أمس، أعلاما مضيئة بلون فسفوري. وقال مصدر عسكري، ، إن الجيش يقدر عدد المتظاهرين، الذين شاركوا في مظاهرات "30 يونيو" المطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، ببضعة ملايين. وأشارت المصادر، ، إلى أن تلك المظاهرات هي "الأكبر في تاريخ مصر"، وتم رفع التقارير إلى مركز عمليات القوات المسلحة الرئيسي بالأمانة العامة لوزارة الدفاع. وكان الجيش أكد انه يبقى ضامنا للاستقرار في البلاد، وحذر وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي الأحد الماضي من ان القوات المسلحة قد تضطر للتدخل "لمنع اقتتال داخلي".
الجيش يمهل القوى السياسية 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب من جهة أخرى اعطى الجيش المصري القوى السياسية مهلة مدتها 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب وفي حال انتهائها ستتقدم القوات المسلحة بخارطة طريق جديدة للشعب. جاء ذلك في بيان مسجل بصوت الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع. وقال البيان" القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذى يمر به الوطن الذى لن يتسامح أو يغفر لأى قوى تقصر في تحمل مسئولياتها". ويأتي هذا البيان بعد يوم من المظاهرات الحاشدة في عموم محافظات مصر مطالبة بتنحي الرئيس المصري. وأكد النادي العام لضباط الشرطة تضامنه "الكامل والمطلق مع القوات المسلحة الباسلة"، في القرارات التي اتخذتها، ووقوفه "صفا واحدا إلى جوارها" لحماية مقدرات شعب مصر العظيم." وفي وقت لاحق، أصدر الجيش توضيحا عبر الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة نفى فيه أن يكون البيان الذي أصدره في وقت سابق اليوم يرقى إلى انقلاب عسكري. واكد الجيش "أن عقيدة وثقافة القوات المسلحة المصرية لا تسمح بإنتهاج سياسة "الإنقلابات العسكرية."" وأوضح أن "بيان القوات المسلحة جاء بغرض دفع جميع الأطراف السياسية بالدولة لسرعة إيجاد حلول للأزمة الراهنة والتوصل إلى صيغة من التوافق الوطنى الذى يلبى متطلبات الشعب المصرى." وأكد أن الجيش "لن يكون طرفاً فى دائرة السياسة أو الحكم ولا يرضى أن يخرج عن دوره المرسوم له فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب." وفي سياق تأزم الوضع في الشارع المصري ذكر مصادر متطابقة أن الرئيس محمد مرسي بصدد اتخاذ قرارات مصيرية لمعالجة الأوضاع السياسية الراهنة.
وعن فحوى هذه القرارات، كشفت ذات المصادر انه من المرجح أن يدعو مرسي المواطنين للاستفاء على بقائه أو رحيله من منصبه كرئيس للجمهورية المصرية.