في ظهور علني نادر منذ تفاقم أزمة "الحرب الأهلية" التي تشهدها سوريا، واشتداد المعارك قرب قصره الرئاسي في العاصمة دمشق، جدد الرئيس، بشار الأسد، الذي يواجه دعوات دولية متزايدة لترك السلطة، تأكيده على أن بلاده تتعرض لما أسماها "مؤامرات" خارجية. وقال الأسد، خلال استقباله وفد أردني، ضم عدداً من الناشطين السياسيين والمحامين والأطباء والمهندسين، إن سوريا "ستبقى قلب العروبة النابض، ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوط، وتنوعت المؤامرات"، معتبراً أنها "لا تستهدف سوريا وحسب، وإنما العرب جميعاً."وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن الاجتماع، الذي جرى صباح الاثنين، تناول "الأوضاع التي تشهدها المنطقة عموماً، وسوريا بشكل خاص"، وأشارت إلى أن أعضاء الوفد عبروا عن "تضامن الشعب الأردني، بمختلف شرائحه وفئاته، مع الشعب السوري في محنته التي يعيشها اليوم."كما أكد الوفد الأردني، بحسب ما نقلت الوكالة السورية الحكومية، أن "شرفاء العرب لن يتركوا سوريا وحيدة، في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرات، وأن الدم السوري الذي سال، كان دفاعاً عن كل العرب الشرفاء، وبه ستكتب سوريا نصرها القادم."كما أشار أعضاء الوفد إلى أن "استهداف سوريا اليوم، ليس جديداً أو مستغرباً على بلد حمل عبء القضايا العربية لعقود ولا يزال"، ونوهوا بأن "مواقف سوريا الثابتة والمتمسكة بكرامة العرب وحقوقهم وقضاياهم العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وضعتها في مواجهة مشرفة مع أعداء الأمة والطامعين بها."