كشف أمس الناطق الرسمي بإسم إتحاد التجار و الحرفيين الطاهر بولنوار ،أن العائلات الجزائرية تنفق ما قيمته 100 مليار دينار على ملابس العيد، فيما ألهبت زيادة الطلب الأسعار هذا العام بأكثر من 7 بالمائة مرجعا السبب في ذلك إلى قلة الإنتاج الوطني للملابس و التقليص من حجم إستيراد الملابس المستعملة مقارنة بالسنوات الماضية. و أضاف بولنوار الجزائر تستورد ما يقارب 70 بالمائة من الملابس أغلبها من تركيا الأمر الذي يفسر الإرتفاع الجنوني في أسعار الملابس للسنة الجارية كاشفا أن الجزائريين يصرفون مبلغ 100 مليار دينار على ملابس العيد، مشيرا أن أسعار ملابس العيد للسنة الجارية إرتفعت بشكل خيالي و غير مسبوق موضحا أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى ضعف الإنتاج الوطني للملابس إذ لا يتجاوز 30 بالمائة . و لدى اقترابنا من بعض الأولياء الذين كانوا يقتنون ملابس لأبنائهم قال محمد: "الأسعار جد مرتفعة مقارنة بالسنة الماضية فالأولياء يبقون عاجزون أمام هذه الأسعار الجنونية و لكن ما باليد حيلة فالموسم يبقى موسم و هو فرصة ليفرح فيه الأطفال بملابس جديدة" و قالت كريمة ربة بيت:"صحيح أسعار ملابس الأطفال جد مرتفعة خاصة و لكن لابد من أن نفرح أبناءنا بملابس العيد". لتضيف أخرى:" أسعار ملابس الأطفال لهذه السنة جد مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية فطاقم إناث يتجاوز 5 آلاف دينار كما أن أغلب الألبسة الخاصة بالأطفال التي تباع مستوردة فنحن نأمل أن نشتري "سلعة بلادنا و بأسعار معقولة". وعن أسباب إرتفاع أسعار الملابس خاصة التي ملابس الأطفال قال سليم صاحب محل لبيع ملابس الأطفال بشارع ديدوش مراد " البضائع الموجودة في السوق هي بضائع مستوردة غالبا ، أما البضاعة المحلية فليس عليها إقبال وبالتالي فإن ارتفاع الأسعار ينعكس سلبا على المواطن"، و أضاف إبراهيم، " عيد الفطر يعد موسم بيع لذلك ترتفع فيه الأسعار، وتوقع أن تستمر موجه الإرتفاع عقب العيد بسبب الدخول المدرسي، ثم تعتدل الأسعار فيما بعد" وفي هذا السياق يتفق معه عبد الكريم، صاحب محل ملابس أطفال فيقول "أن أسعار ملابس الأطفال تتفاوت من 2500 دج إلى 6 آلاف دج كما أن ملابس الأطفال الخاصة بالذكور أسعارها مرتفعة مقارنة بأسعار الملابس الخاصة بالإناث ، مضيفا البعض من الأولياء يطلبون ماركات معينة بسعر مميز و البعض الآخر يشتري حسب مدخوله ، مشيراإلى أن الماركات المشهورة وخاصة المستوردة يصل سعر الطقم فيها إلى أكثر من 10 آلاف دينار.