أشرف سيدي محمد عبد اللطيف شيخ الزاوية الهبرية البلقائدية بوهران سهرة أول أمس الخميس على اختتام فعاليات الطبعة الخامسة من الدروس المحمدية التي احتضنتها الزاوية مدة 15يوما و التي كان موضوعها هذه السنة العلم وتحت شعار الآية الكريمة "إنما يخشى الله من عباده العلماء". ففي أجواء من السكينة و الإيمان و بحضور وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول و السيد اللواء قائد الناحية العسكرية الأولى و السلطات المحلية لولاية وهران ألقى الأستاذ أحمد معزوز المدير التنفيذي لتسيير مكتب الدروس المحمدية الدرس الثلاثين و الأخير و الذي جاء تحت عنوان " رحمة الأنام بعلوم الأئمة الأعلام "و الذي أكد فيه الأستاذ على أن العلم هو أهم و خير أمر يجتمع عليه الناس و هو الشغل الشاغل لأهل الخير و قال خلال محاضرته أن الله تعالى إن أراد بعبده خيرا فقهه في الدين و أن البشارة و العاقبة الحسنة تكون من نصيب طالب العلم لوجه الله منوها بسيرة المصطفى صلى الله عليه و سلم الرحمة المهداة و شرف الخلفاء و الأئمة بعده بأنهم بعلمهم هم أيضا رحمة بهذه الأمة ،و أبرز كيف أن العلماء إنما تشرفوا و علت قيمتهم بالعلم و التواضع و العناء في ذلك . و دعم الأستاذ محاضرته بآثار من الكتاب و السنة حول مقام طالب العلم حتى يعم الخير و تسمو روح المؤمن و هي كلها مكارم تخرج من اتصف بها من دائرة الجهل إلى نور العلم الذي إن بزغ شعاعه على قوم فازوا ونالوا الرفاهية الحقيقية و كان لهم شفيعا يوم القيامة . المجلس النوراني احتوى العلماء الأجلاء من داخل وخارج الوطن و المدعوين إضافة إلى طلبة الزاوية استمعوا كلهم بإمعان للمحاضرة و لحيثيات عباراتها و كان إصغاؤهم و اهتمامهم ظاهرا على سكونهم وشخوص أبصارهم . السهرة أو الروضة المحمدية الاختتامية توجهت بكلمة شكر و امتنان من طرف شيخ الزاوية البلقائدية ألقاها نيابة عنه الأستاذ إمام المسجد الحبيب بن عودة شكر من خلالها من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح طبعة هذه السنة داعيا الله أن يبارك لهم و يرزقهم خيري الدنيا و الآخرة ليعلن بعد ذلك رسميا عن اختتام التظاهرة راجيا من المولى أن يوفق الجميع ليشهدوا طبعة العام القادم .