كشفت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني أن جماعة بلعياط ومن يقف في صفها من التقوميين التابعين لعبادة وقارة اصيبوا بخيبة أمل بعد رفض وزارة الداخلية والجماعات المحلية الترخيص لهم بعقد دورة للجنة المركزية في فندق الرياض بالعاصمة لانتخاب أمين عام جديد للحزب، وهو ما دفعها للتفكير في طريقة تجعلها تقطع الطريق أمام جماعة خاوة وبومهدي . كشفت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني أن الحرب الباردة الدائرة حاليا بين جماعة التقويمية برئاسة عبد الكريم عبادة وحلفائها الجد من جماعة عبد الرحمن بلعياط ضد جماعة بومهدي التي نالت مباركة الداخلية بعقد دورة اللجنة المركزية في فندق الأوراسي لن تمر بردا وسلاما. وقد تنفلت الأمور الخميس القادم والباب مفتوح على كامل الاحتمالات حيث بدأ خصوم جماعة خاوة تجنيد المناضلين والقواعد من مختلف القسمات لاكتساح فندق الأوراسي الخميس المقبل ومحاولة قطع الطريق أمام وصول سعيداني ليكون خليفة بلخادم، مصادر أخرى وحول هذه القضية اعتبرت في تصريح لها "للمسار العربي " أن انتخاب سعيداني أمين عام لحزب جبهة التحرير الوطني تعني عودة بلخادم وجماعته، وتبقى الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات سيما وان الاحتقان وصل إلى مستويات عليا، في ظل لعبة عض الأصابع التي يمارسها الطرفان وبداية العد التنازلي للانتخابات الرئاسية، في السياق ذاته، وحول موقف علي بن فليس في حالة فوز سعيداني بقيادة الحزب الأكبر في البلاد، تؤكد مصادر أخرى من الحزب العتيد أن رئيس الحكومة الأسبق من المحتمل جدا أن يعلن ترشحه في حالة وصول خلف سعيداني بلخادم على راس الحزب، وخطوة وزير العدل الأسبق علي بن فليس ستكون محاولة منه لقطع الطريق أمام أي ترشح لشخصية تود فرضها جماعة سعيداني في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة وأن قواعد الحزب ما تزال متحفظة من جماعة سعيداني.ويبقى حزب جبهة التحرير الوطني في ظل الشد والجذب وصراع الأجنحة في مواجهة أسوا الاحتمالات الخميس القادم، بعد أن بقي يعيش الفراغ في قمته شهور عدة، في ظل الاتهامات المتبادلة والبحث عن خليفة بلخادم، وستكون مفاجأة حقيقية لو مرت الأمور بسلام في فندق الأوراسي الخميس المقبل، والأكيد أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ستسعى لتكثيق تواجد عناصر الأمن فيم حيط الفندق في محاولة منها لوقف أي انزلاق قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.