تحيي الجزائر على غرار باقي دول العالم اليوم الثلاثاء اليوم العالمي للسلام تحت شعار "السلم يعني المستقبل" في خضم الاحتفال بسنة السلم والأمن بإفريقيا التي أعلن عنها بمناسبة انعقاد الدورة ال14 العادية للاتحاد الأفريقي. وتم لهذا الغرض تسطير برنامج ثري من طرف وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارات الداخلية و الجماعات المحلية و التربية الوطنية و الثقافة و الشبيبة و الرياضة و الاتصال كذا التلفزة الجزائرية و الإذاعة الوطنية و وكالة الأنباء الجزائرية و الكشافة الإسلامية الجزائرية. و يتضمن البرنامج وصول شعلة السلام التي جابت مختلف مدن الوطن ساحة أديس أبابا (الجزائر العاصمة) و سهرة فنية من تنشيط فرقة "ابين" و عرض أفلام ومسابقة في الرسم خاصة بالأطفال حول موضوع "السلم في إفريقيا" و كذا تجمع للطلبة الأفارقة بالقرية الإفريقية بسيدي فرج. و من جهتها ستخصص وزارة التربية الوطنية بهذه المناسبة درسا لتلاميذ المدارس الابتدائية و الإعدادات و الثانويان حول موضوع السلم. يشار إلى أن وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال قد أصدرت بالمناسبة طابعا بريديا احتفاء بهذا الحدث. إن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي كانت قد أعلنت في 31 أوت بمناسبة قمتها الاستثنائية المنعقدة بالعاصمة الليبية طرابلس المخصصة لدراسة ملف النزاعات في إفريقيا سنة 2010 سنة للسلم والأمن في إفريقيا. وكان القادة الأفارقة في سياق هذا قد أشاروا إلى أن الأنشطة الرئيسية التي يجب تنفيذها خلال يوم السلام هي وقف الأعمال العدائية في كافة مناطق النزاع وتقديم مساعدات إنسانية ومادية وخدمات أخرى لفائدة المجتمعات المحلية التي تعيش في مناطق النزاع وكذلك في المناطق التي في حاجة ماسة لهذه المساعدات. كما أوصت القمة كذلك بالوقوف دقيقة صمت عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت العالمي الموحد من أجل السلام في كافة أنحاء القارة الإفريقية وكذلك قيام عناصر القوات المسلحة وقوات الأمن في الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بتنفيذ أنشطة تنموية لصالح المجتمعات المحلية وتقديم دعم لها. ومن خلال هذه النشاطات يعرب الاتحاد الإفريقي عن أمله في "أن يساهم ذلك في وضع حد للنزاعات و الأزمات التي تعصف ببعض المناطق من القارة". ويقر الاتحاد في هذا الصدد بان بعض النزاعات لاتزال مستفحلة في إفريقيا رغم الجهود التي بذلت بهدف تسويتها راجيا في أن تكون سنة 2010 سنة الحلول المستديمة و التوصل إلى المسارات التي من شأنها تحقيق السلام و الأمن و رفاهية الشعوب الإفريقية. وكانت مفوضية الاتحاد الإفريقي قد عينت في جويلية الماضي الأعضاء ال12 للمجلس الاستشاري السفراء ال14 للسلام من بينهم رابح ماجر وذلك من أجل دعم جهود المفوضية في تسوية النزاعات و تعزيز السلم في إفريقيا.