تنطلق فعاليات الدورة السادسة للأيام المسرحية للجنوب (من اليوم إلى 30سبتمبر الجاري ) بعد غد الاثنين بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطرزي بالعاصمة بمشاركة 10 فرق تمثل جمعيات و تعاونيات مسرحية تنشط بالجنوب. وأكد مسؤولو المسرح الوطني الجزائري الجهة المنظمة لهذه التظاهرة في ندوة صحفية اليوم السبت بمقرالمسرح الوطني -والذين ابدوا رغبة في تحول هذه الأيام مستقبلا إلى مهرجان -أن هذه الدورة ستركزاكثرعلى إمكانية منح المعنيين من ممثلين ومخرجين و كتاب المزيد من التكوين خاصة في مجالي التحكم في تقنيات المسرح . وأكد المسؤولون خلال الندوة على دور الإعلام في التعريف بهذه الكفاءات والمواهب الصاعدة التي تزخر بها مدن الجنوب معتبرين هذه التظاهرة "فرصة لهؤلاء الشباب للتواصل والاحتكاك و أيضا لإيجاد فرص أيضا للمشاركة في أعمال مسرحية ". و بهده المناسبة ذكر المشرفون بالخطى التي قطعتها هذه التظاهرة منذ نشأتها سنة 2008 حيث انطلقت ب6 فرق و ارتفع العدد اليوم إلى 11 فرقة كما ذكروا في هذا السياق بالتطور الذي عرفته الفرق المحلية التي قدمت بمرورالوقت أعمالا معتبرة كما ساهمت في ظهور ممثلين موهوبين. و شكل اللقاء أيضا فرصة للمشرفين على مؤسسة المسرح الوطني للتذكير بالمشاريع الخاصة بإنشاء مسارح في عدة مدن بالجنوب و سيكون بعضها جاهزا قريبا مثل مسرحي جلفة وبسكرة . تفتتح التظاهرة يوم 24 سبتمبر بمسرحية "الرفاعة" للجمعية الثقافية للفنون الدرامية "صرخة الركح "لتمنراست وهي من إخراج عزوز عبد القادر و تأليف العربي بولبية. ومن بين الأعمال الأخرى المشاركة في هذه الأيام المسرحية للجنوب مسرحية "الجدار" لجمعية فرسان الركح للفنون الدرامية لادرار و "نزيف"للتعاونية الثقافية النخلة لفنون العرض و التراث الشعبي لادرار ومسرحية"البقعة السوداء لجمعية النصر لفنون العرض -فرقة مسرح الهواة -لورقلة. و بإمكان هواة المسرح أيضا خلال هذه التظاهرة متابعة أعمال مسرحية أخرى مثل "الفردوس المنبوذ" لجمعية الدرب الأصيل الثقافية للاغواط و"مكتب رقم 13 " لجمعية عشاق الفنون الدرامية للوادي وكذا مسرحية "بخورعصري" للتعاونية الثقافية لمسرح الاغواط ومسرحية " و"زبانة" للتعاونية الثقافية للمسرح فن وتكنولوجيا للنعامة إلى جانب عملين آخرين لكل من جمعية ركح الواحات بعنوان "البنية". تختتم الأيام المسرحية للجنوب بعرض مسرحية " دونكيشوط" للتعاونية الثقافية لبسكرة.
وكانت الأيام المسرحية للجنوب قد انطلقت سنة 2008 بمبادرة من المسرح الوطني الذي سبق وان نظم من قبل ورشات تكوينية لصالح الشباب الموهوب والمولع بالركح من أبناء الجنوب وسمحت هذه الورشات ببروز مبدعين موهوبين وأيضا تكوين عدة فرق وجمعيات مسرحية مما استلزم على المسؤولين إيجاد فضاءت للتعريف بإبدا عات هؤلاء الشباب وتمكينهم من الوصول إلى الجمهور بفضل هذه الأيام المسرحية.