طالبت الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الثروات منظمة الأممالمتحدة التدخل الفوري لفتح تحقيق في ملابسات عملية اغتيال شاب صحراوي وسابقاتها بما فيهم المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها مؤخرا وتقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة الدولية. وكانت قوات الجيش المغربي بضواحي مدينة آسا(جنوب المغرب) قد اغتالت الشاب الصحراوي "الشين رشيد المامون" الذي لفظ انفاسه بعد إصابته إصابة بليغة على مستوى الظهر برصاصة مطاطية حسب بيان للرابطة. وتأتى عملية الاغتيال هاته بعد تدخل عدة تشكيلات من مختلف الأجهزة الأمنية للدولة المغربية لتفكيك اعتصام نظمته الجماهير الصحراوية احتجاجا على محاولة السلطات المغربية مصادرة مساحة أرضية تعود ملكيتها لعائلة صحراوية مستخدمة بذلك القوة المفرطة تفريقهم ليخلف بذلك إلى جانب حالة الوفاة العديد من الضحايا حالات البعض منهم خطيرة. و شدد بيان الرابطة على ضرورة توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية والتعجيل من وضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي عن طريق تمكينه من حقه في تقرير المصير. وبعد أن نعت الرابطة عائلة الشهيد الصحراوي ذكرت بان الدولة المغربية "تواصل استهتارها واستخفافها بأرواح الصحراويين العزل وحرب الإبادة التي ابتدأتها منذ اجتياحها العسكري بتاريخ 31 أكتوبر 1975 للوطن الصحراوي".
واستخلص البيان ان ما يحدث حاليا في مدينة آسا وفي باقي المدن الصحراوية مؤشر كبير على استمرار الدولة المغربية ومضيها في ارتكاب جرائم ضد الشعب الصحراوي مؤكدة بذلك ما تنبه إليه المنظمات الحقوقية الصحراوية والدولية بل وحتى المغربية من واقع مأساوي يعيش في ظله المواطنون الصحراويون.