صرح السفير الروسي لدى ليبيا إيفان مولوتكوف امس بأن إجلاء الدبلوماسيين الروس من طرابلس لا يعني قطع الاتصالات الدبلوماسية مع ليبيا. وقال مولوتكوف للصحفيين لدى وصوله إلى موسكو على متن طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية: "اتخذنا قرارا بمغادرة ليبيا والعودة إلى موسكو بشكل مؤقت لدوافع أمنية. تقدم الجانب الليبي بهذا الاقتراح". وأضاف أن تعليق عمل البعثة الدبلوماسية "لا يعني وقف الاتصالات مع ليبيا، بل هي تتطور". وتابع قائلا إن بضعة دبلوماسيين روس يبقون في مكان آمن في تونس لمواصلة اتصالات العمل مع الجانب الليبي. وأكد مولوتكوف أنه يجري التحقق من ملابسات الهجوم على السفارة الروسية في طرابلس الذي وقع مساء الأربعاء الماضي. وذكر السفير الروسي لدى ليبيا أن المعتدين "دخلوا إلى أرض السفارة وكانوا يخربون كل شيء في طريقهم"، مشيرا إلى أن السلطات الليبية وصلت بسرعة وساهمت في تأمين السفارة. وأضاف أن موظفي السفارة كانوا يتوقعون أولا تكرارا للهجوم، "ولكنه لم يحدث شيء". وتابع قائلا إن "ذلك كان حادثا فرديا يجب ألا يتكرر". ويرى مولوتكوف أن "هذا الحادث لن ينعكس مستقبلا على البعثة الدبلوماسية أو العلاقات بين البلدين".