أعترف، أمس ، الدكتور أحمد قوراية رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة خلال اجتماع اللجنة الوطنية للتربية و التعليم في مقر الحزب، بتدني المستوى التعليمي والتربىة في الجزائر محملا كل المسؤولية لما للعديد من الأساتذة الذي قال عنهم أنهم "لا يملكون ضميرا حيا" ، كما نوه إلى المعاناة الكبيرة التي يعرفها قطاع التربية الوطنية ، و عدد النقائص الموجودة بالقطاع و أضاف الدكتور احمد قوراية ، أن هذا المستوى يجعل الجزائر غير مستعدة لمواجهة تحديات المستقبل ، كما "لا يكون في المستوى الرهانات الداخلية و سيحاسبنا التاريخ لأننا لم نهتم بالجيل الجديد كما ينبغي و نحن نتساءل في هذا السياق ماذا لو عادوا جميع شهداء الوطن الذين سبلوا أرواحهم من أجل أن تكون الجزائر حرة و أبناء الجزائر متعلمين ". حمل قوراية الجميع مسؤولية تدني المستوى التعليمي بالجزائر ، بما فيها الأسرة و الإضرابات المتكررة في كل مناسبة ، مؤكد ان المعلمين أصبحوا بدون ضمير حي وبعدين عن الرسالة التربوية ، و قال انه من "الجانب الأكبر و هو وزير التربية الذي حول الحوار و الحكمة إلى استعمال الطريقة الغير عقلانية و غير إيجابية "، وذكر رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة ، أن الجزائر عظيمة عبر العصور و كما أنها لم تكون عقيمة بل أنجبت من خلال المدرسة التربوية و التعليمية رجالا و نساءا وعلماء أبهروا العالم و درسوا في أكبر الجامعات الأوروبية ، مؤكدا انه لهذا السبب يجب حماية التربية و المعلمين أصحاب المهنة النبيلة حتى نضمن المردودية . ومن ناحية أخرى أدان الدكتور أحمد قوراية رئيس الحزب اقتياد بعض المعلمين إلى مراكز الشرطة و تحرير ضدهم محاضر ، مشيرا انه يدين هذا السلوك بشدة و يطالب الوزير التربية الاهتمام أكثر في المعلمين و المتعلمين ، من خلال فتح الحوار الجاد و بحكمة مع كل النقبات و بخصوص مع المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي و التقني "كناباست"و النقابة الوطنية لعمال التربية بصفة عامة و هذا من أجل حماية المواطنة و الكرامة لكل المعلمين و عمال التربية و حماية أبنائنا من العبث السياسي.
وطالب وزير التربية بإعادة إدماج كل المعلمين الذين ظلموا من بين أساتذة الأطوار الثلاثة، منددا بجميع الممارسات التي ستزيد من حدة الصراع و الاستمرار في الاحتجاج الذي لا يخدم لا العلم و لا المدرسة و لا أبنائنا و لا المعلم بل يخدم سياسة الهروب إلى الأمام و الجهل و التخلف .