أكد رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة ، أحمد قوراية ، أننا نعيش في هذه الأيام وضعا لا نحسد عليه بسبب إتساع دوائر الفضائح المتتالية و الغليان الإجتماعي و تزايد الهموم المتكاثفة التي أثقلت كاهل المواطن الجزائري ، وعصفت بسمعة الجزائر، و قابله ملف مرض الرئيس و غيابه لمدة شهرين مما أدخل البلد في وضع غير عادي أصاب الدولة بشبه شلل، قائلا أن مرض الرئيس بوتفليقة يذكرنا بمرض رئيس الراحل هواري بومدين "فغياب الرئيس أبان عن دولة مشلولة وهذا طبيعي نظرا لإعتمادنا نظام رئاسي يستجمع كل الصلاحيات في يد الرئيس، مشيرا أنه و لولا مجهودات بعض الرجال الأوفياء و المخلصين في الدولة لعرفنا بعض الإنزلاقات قد تضر بوطننا . وطالب ، أحمد قوراية، أمس ،خلال ندوة وطنية بعنوان "التربية و التعليم أساس إعداد المواطن الصالح لمواطنة راقية في جزائر الشهداء" نشطها بجيجل ، بعدم تفعيل المادة 88 من الدستور لإستحالة تطبيقها، و لحماية و الحفاظ على إستقرار وأمن الوطن قبل كل شيء و المحافظة على المؤسسات الدستورية من أجل المحافظة على الوطن و المواطنين ،مشيرا أن الجزائر تحتاج إلى صبر أيوب حتى إنتهاء العهدة الثالثة ووصولا إلى تحضير الإنتخابات الرئاسية 2014 ،قد نخسر الوقت نعم و لكننا لا نخسر إستقرار و أمن الوطن و المواطنيين، داعيا إلى إحداث القطيعة مع الأساليب القديمة و التوجه نحو ترقية وإصلاح الوضع السياسي بالحكمة و التريث الذي يرتكز على الديمقراطية و ترقية حقوق الإنسان، مشيدا بالدور الفعال لرئيس الحكومة عبد المالك سلال في حبه لوطنه و بما يقوم كما دق المتحدث ناقوس الخطر في ما تعانيه المنظومة التربوية في الجزائر، و في ما تعانيه التنشئة التربوية و التعليمية للتلاميذ و كدا كل المتعاملين المعلمين و الأساتذة و الموظفين في القطاع التربية من الحقرة وهضم لحقوقهم و لعدم الإهتمام الجدي بهذا القطاع داعيا إلى وضع خط أحمرا لكل الذين رهنوا مستقبل الاجيال للمجهول ومازالوا مصرين على تحطيم قيّم الشعب وتفكيك منظومته الأخلاقية وتكافله الاجتماعي ونسف آخر ما بقي من رصيد الثقة بين المواطنين والدولة بعد أن شرعوا للفساد في ميدان التربية و التعليم . وأكد قواراية أن قطاع التربية و التعليم يعاني تدهورا خطيرا لم تعرف الجزائر مثيلا له خاصة منذ عشرين سنة الأخيرة مضيفا أن قطاع التربية تحول من صناعة و إنتاج عقول المعرفة و العلم إلى صناعة و إنتاج الفشل و العنف و الجهل و الإنحطاط الأخلاق بكل أشكاله، والإبتعاد عن التربية و العلم والمعرفة سواء في المضمون و البرامج أو في طريقة البيداغوجية و كيفية شحن عقول التلاميذ بالمعرفة العلمية.